ولايتي: لولا إيران لسقط النظام السوري ولما لعبت روسيا دوراً في المنطقة

23 يناير 2018
ولايتي: لا استقرار في المنطقة بلا إيران(جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن لإيران دوراً كبيراً في المنطقة وفي سورية، قائلاً "لولا إيران لسقط النظام السوري خلال أسابيع ولوصل تنظيم داعش إلى بغداد، ولما تمكّنت روسيا من لعب أي دور في المنطقة".

وذكر ولايتي، في كلمة خلال ملتقى بعنوان "تحرير المسجد الأقصى"، أنه لا يمكن لأي دولة أن تحمل راية حفظ واستقرار المنطقة من دون إيران، واصفاً الأوضاع الإقليمية بـ"الحساسة".

ورأى مستشار المرشد الإيراني أن الدور الذي تلعبه طهران في نزاعات المنطقة يأتي من اعتقادها بأن "الوقاية خير من العلاج، فلولا دورها في العراق وسورية لوصل التهديد إليها".

وقال ولايتي إن "الولايات المتحدة الأميركية وأعداء المنطقة كانوا يخططون لتقسيم سورية والعراق، كما كانت إيران مستهدفة بالمخططات ذاتها"، معتبراً أن بلاده هي التي وقفت بوجهها ومنعت التقسيم، "فلو لم تنقل دفاعاتها لخارج الحدود، ولو سمحت بانفصال كردستان العراق لوصلت القوات الإسرائيلية إلى الحدود الإيرانية"، متهماً بريطانيا بمحاولة التحريض ضد إيران كما الولايات المتحدة، واصفاً إياهما بالقوى الاستعمارية.

وتطرق في جانب من حديثه إلى الانتخابات البرلمانية العراقية المرتقبة، قائلاً إنه يأمل أن تجرى في وقتها المحدد.

وعن فلسطين ذكر ولايتي أن فصائل المقاومة الفلسطينية باتت أقوى من السابق، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصبح على قناعة بأنه لا يمكن الاعتماد على الأميركيين، معتبراً أن "مسلك التسوية قد اقترب من خط النهاية"، وأشار إلى اللقاءات التي عقدها وفد من حركة "حماس" خلال زيارة سابقة لإيران، مؤكداً أن أعضاء الوفد علّقوا آمالهم على طهران في دعمها لخط المقاومة، وأشادوا بدورها في الوقوف مع قطر خلال مشكلتها مع السعودية.

وفي ما يتعلق بالعملية التركية في عفرين، قال إن "حزب العمال الكردستاني يرى تنسيقاً روسياً ـ أميركياً، بينما الجبهة الديمقراطية الكردية تعتبر أن إيران تنسّق مع تركيا في هذه العملية، لكن يجب القول إن إيران تدعم خط المقاومة وحسب، ولولاها لما استطاع الروس ولا أي طرف آخر لعب دور"، مضيفاً أن بلاده تدعم الجبهة السورية من الخلف حتى تستطيع مواجهة القوات الأميركية في الرقة بنفسها في المستقبل.

وفي السياق ذاته، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية رحيم صفوي، في تصريحات صحافية، إن "حضور أميركا وتركيا على الأراضي السورية غير مشروع وغير قانوني"، معتبراً أن "تركيا تتماهى مع أميركا في بعض النقاط، وتختلفان في نقاط أخرى، وما يحدث في عفرين وغربي الفرات شقّ خلافي بينهما".

ونقلت وكالة مهر عن صفوي أيضاً أن الحكومة والجيش السوري لن يتحملا ما يجري، وأوضح أن أميركا تسعى لتأسيس قوة حدودية شمال سورية وهو ما تخالفه أنقرة. كذلك اعتبر أن "الأكراد استقرّوا في عفرين لحاجتهم للوصول إلى مياه المتوسط في حال أرادوا تشكيل منطقة مستقلة، وهذا بحد ذاته انتهاك للسيادة السورية".

من ناحية ثانية، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، في كلمة خلال مؤتمر "غزة رمز المقاومة"، إن "الفلسطينيين يدفعون ثمن ما فعلته إسرائيل"، واصفاً إياها بالطرف المزعج للجميع، وأكد على ضرورة دعم حقوق الفلسطينيين كون هذا واجباً أخلاقياً وإنسانياً، واعتبر أن المقاومة هي الخيار الوحيد للتخلّص من إسرائيل.

ورأى لاريجاني أن التطورات الأخيرة المتعلقة بفلسطين، واعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، قربت أطراف العالم الإسلامي بعضها من بعض، وهو ما أثار قلق إسرائيل نفسها، قائلاً: "إن الوحدة والنضال سبيلان للنصر على إسرائيل".

​