اتهمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) موقع "ويكيليكس" بمساعدة خصوم الولايات المتحدة عبر كشفه الوسائل التي تستخدمها الوكالة من أجل تحويل جهاز هاتف "آيفون" أو تلفزيون "سامسونغ" إلى أدوات تجسسية.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات، هيذر فريتز هورنياك "على الرأي العام الأميركي أن يقلق من عملية نشر أي وثائق من قبل "ويكيليكس" تهدف إلى تقويض قدرة أجهزة الاستخبارات على حماية أميركا من الإرهابيين والخصوم الآخرين".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يستعد من جهته "لعملية بحث واسعة عن الجواسيس" لتحديد كيفية حصول ويكيليكس على هذه الوثائق.
وتتضمن هذه الوثائق التي لم تؤكد السي آي ايه صحتها، وصفاً لأكثر من ألف برنامج اختراق من فيروسات وغيرها، تسمح بالتحكم بأجهزة إلكترونية مثل الهواتف الذكية أو أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت وحتى السيارات، للتجسس على مستخدميها.
ويسمح اختراق هذه الأجهزة الشخصية بالتنصت على مستخدميها وتجاوز شيفرات حمايتها مثل تلك التي تستخدم في تطبيقي "واتساب " أو "سيغنال".
وأكدت الناطقة باسم وكالة الاستخبارات المركزية أنّ الوكالة لا تملك حق القيام بعمليات مراقبة داخل الولايات المتحدة، مشددة على أنها "لا تفعل ذلك".
وذكرت المتحدثة أن "عمل وكالة الاستخبارات المركزية هو أن تكون مبتكرة وفي الطليعة وأن تكون في خط الدفاع الأول عن هذا البلد ضد أعدائنا في الخارج".
وأضافت، في بيان، أن "مهمة وكالة الاستخبارات المركزية هي جمع المعلومات الاستخبارية في الخارج لحماية أميركا من الإرهابيين، والدول المعادية وغيرها من الخصوم".
(فرانس برس)