نظمت عشرات من الناشطات المصريات وقفة احتجاجية اليوم، الخميس، في شارع طلعت حرب بوسط العاصمة القاهرة، تحت شعار "كده يبقى فاضل كام شهيد ع النصر؟"، للتنديد بتواصل مقتل المواطنين في التظاهرات المعارضة للنظام.
وبلغ عدد القتلى في تظاهرات ذكرى ثورة يناير الرابعة 28 مصريا، معظمهم من الشباب وعدد من الأطفال، أشهرهم طفلة مدينة الاسكندرية سندس رضا (17 عاما)، وطفل حي المطرية بالقاهرة واسمه مينا وعمره 10 سنوات فقط.
وأقيمت الوقفة اليوم في المكان نفسه الذي أطلقت فيه قوات الشرطة الخرطوش على الشابة المصرية، شيماء الصباغ، فقتلتها، بينما كانت ضمن عدد قليل من أعضاء حزب التحالف الشعبي يحملون أكاليل الزهور لتأبين شهداء الثورة المصرية.
وحملت المتظاهرات العديد من اللافتات المنددة بقمع الشرطة، وبينها لافتة حملها كثير من المشاركين تطالب بمحاكمة وزير الداخلية، محمد إبراهيم، باعتباره المسؤول الاول عن قتل المتظاهرين.
بينما أظهرت لافتات أخرى صورا لعدد من الشهداء، أبرزهم سندس وشيماء ومينا، وفي مكان مقتل شيماء الصباغ وضع المتظاهرون مجسما للصورة الشهيرة، التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب يحمل شيماء بعد إصابتها في محاولة لإنقاذ حياتها.
واضطر منظمو الوقفة لفضها بعد أقل من ساعة واحدة بسبب تجمع عدد من الأشخاص في مواجهتها والهتاف ضدها، وضمت هتافات التظاهرة المضادة هتاف "الجيش والشعب إيد واحدة" الذي يرتبط دائما في مصر بمن يطلق عليهم لقب "المواطنون الشرفاء"، والذين يتهمهم نشطاء بتنفيذ مخططات أمنية أو العمل وفقا لأجندة الشرطة المصرية التي تدفع للبعض منهم أموالا.
يذكر أن قيادات من الشرطة النسائية المصرية، أحاطت التظاهرة الصامتة التي استمرت قرابة الساعة.