تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.
■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- يشغلني الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي في تونس، خصوصاً وهي تعيش هذه الفترة على وقع الانتخابات التي تتيح أن تظهر للعلن نقاشاتٌ حول ما ينبغي فعله لإخراج البلاد من أزماتها، وهي مسائل ينبغي التفكير فيها دون خوف أو تردد أو مراوغة.
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل لي كان مسرحية بعنوان "دونكشوت تونس أو حب تحت المراقبة"، وهي من إخراجي، كما أدّيت أحد أدوارها. أما عملي القادم فسيكون ذا بعد صوفي أساساً، حيث أستعيد تجربة السيدة المنوبية (متصوّفة تونسية من القرن الثالث عشر).
■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- لا يمكنني أن أكون راضياً بشكل تام، ذلك أن الحلم حين نبدأ في تجسيده نتبيّن أنه يبقى ناقصاً مقارنةً بما كنّا نطمح إليه، يعود هذا النقص أحياناً إلى أسباب مادية، وكذلك إلى ضعف في الإمكانات التقنية والفنية.
■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لو سافرتُ في الزمن فسأختار المسرح مجدداً، ولكنني سأسير فيه بخطى أكثر ثباتاً من أجل مزيد من مقاومة التيارات القمعية والرجعية والفاسدة.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- في عالم اليوم، نلاحظ بأن التغييرات تبدو درامية وربما سلبية في الغالب، لكنني أعتقد أنها ستؤدّي في النهاية إلى تغييرات جوهرية، وأتمنى أن تكون في صالح الشعوب المضطهدة خاصة الشعب الفلسطيني، وأن تصحّح نقاطاً كثيرة في التاريخ.
■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- هناك العديد من الشخصيات التي غيّرت العالم وغيّرت مسار التاريخ. وإن كان لا بد من اختيار شخصية تاريخية، فلتكن صلاح الدين الأيوبي.
■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أستحضر عدة أصدقاء يقاومون، مثلي، التفاهة والرداءة المنتشرة في واقعنا، وأذكر مهدي الطرودي الذي يشتغل اليوم مصمماً سينوغرافياً في قطر.
■ ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ كتاب "بائع الماضي" للكاتب الأنغولي جوزيه إدواردو أغوالوسا.
■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- في هذه الفترة، أستمع إلى صخب بداخلي يمتزح بموسيقى غريبة ومؤثرات أخرى.
بطاقة
مخرج وممثّل مسرحي تونسي من مواليد عام 1974. من المسرحيات التي أخرجها: "أعصابي" (2000)، و"استوديو إيكس" (2001)، و"بروفا" (2004)، و"مدرسة الشيطان" (2007) المقتبسة عن نص للكاتب الفرنسي إيريك إيمانويل شميت، و"ليلة الغفلة" (2011)، و"مذكرات شاب مجنون" (2012)، و"مولد النسيان" (2016) انطلاقاً من كتابٍ لمحمود المسعدي، وآخر أعماله مسرحية "دونكشوت تونس.. حب تحت المراقبة"، والتي جرى تقديم عرضها الأول في آب/ أغسطس 2019.