وقفة مع عبد الغفار العطوي

10 يونيو 2018
عبد الغفار العطوي
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
في هذه الفترة أشتغل على استكمال كتابين؛ الأول حول الله والعالم أعمل عليه منذ سنوات، والثاني حول الدراسات النسوية من وجهة نظر الرجل، وهذا أنا بصدد تحضير المصادر والقراءات له.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
سيصدر لي قريباً كتاب بعنوان "المرأة صورة مختلفة.. إعادة تشكيل الإشكالية النسوية" عن"دار أمل الجديدة"، وإصداري الموالي ضمن نفس الإطار، وهو الكتاب الذي أشرت له حول الدراسات النسوية من وجهة نظر الرجل.


■ هل أنت راض عن إنتاجك، ولماذا؟
لا أحد يرضى عن نتاجه لأن الرضا يعني الصمت فالموت الكتابي، هناك انشغال دائم في سبيل توطين الأفكار وأن أعطي أكثر وأحسن. إذن لا وجود للرضا بل هناك القلق الإيجابي الذي يدفع للكتابة أكثر.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختاره؟
في بداياتي، كنت أطمح أن أقدّم مؤلفات في الفلسفة الأكاديمية لكني عزفت عن ذلك لغيابها عن أفق حياتنا الثقافية العربية. أدركت أن الكتابة في الفلسفة يمكن أن يكون من طرق أخرى كالنقد والدراسات المنهجية، لهذا اهتممت بها مع أني ما زلت أتمنى تقديم كتابات فلسفية.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
التغيير الذي أتمناه في العالم العربي تخصيصاً، وهو حلول السلام في منطقتنا وإشاعة الحريات والرفاهية وأحد وجوهها الثقافة، ولأجل ذلك أتمنى أن تكف الدول الغربية عن التدخّل في مصائرنا.


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
في عالمنا الإسلامي، وددت لقاء المفكّر الإسلامي محمد مجتهد شبستري كي أستلهم منه المنهج الهرمنيوطيقي وتطبيقاته على الإسلام والفكر الإسلامي.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
الكتاب الذي أعود إليه كثيراً هو "نقد العقل المحض" للفيلسوف الإلماني إيمانويل كانط، ذلك الكتاب الذي كان مفترق طريق للفلسفة في العالم.


■ ماذا تقرأ الآن؟
الآن بصدد قراءة كتاب مترجم بعنوان "الروائيات العربيات المعاصرات" من تأليف أنستازيا فالاسوبولس (ترجمة سمير محفوظ بشير).


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أقترح السماع إلى أداء شعر الحلاج الصوفي وهو يغنّى.


بطاقة
ناقد وكاتب وباحث عراقي من مواليد البصرة عام 1959. صدر له 13 مؤلفاً من بينها: "الطرق على أبواب النص.. في نقد الشعر" (2009)، و"الطرق على أبواب النص.. في السرد" (2010)، و"التأمل والتمرد.. قراءة في خطاب الهزيمة في الإسلام" (2011) و"ثقافة الجسد.. قراءة في السرد النسوي العربي" (2013)، و"القارئ في السرد" (2014)، و"التحدث مع الرواية" (2016)، و"البعد الثقافي في الإسلام.. في المفاهيم التأسيسية" (2017) و"هيرمنيوطيقا القرآن" (2018).

المساهمون