وقفة مع بشير مفتي

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.

* ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أشياء كثيرة مرتبطة بالواقع الجزائري الذي أعيش فيه، وبمثبّطات الأحلام في هذا الواقع، وأحاول أن أفهم إن كان للأمر علاقة برؤيتي الثقافية النقدية، أم بالتاريخ والسياسة وغير ذلك.

* ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك المقبل؟
- صدرت لي رواية بعنوان "لعبة السعادة، أو الحياة القصيرة لمراد زاهر"، أما العمل المقبل فهو مجرّد فكرة الآن.

* هل أنت راض عن نتاجك ولماذا؟
- لست راضياً بالتأكيد، ولكن فخور بما أنجزته في الظروف التي كتبت فيها والصعوبات التي تعترض الكاتب في بيئتنا العربية. حيث تصبح الكتابة بطولة كاملة.

* لو قُيّض لك البدء من جديد، فأي مسار كنت ستختار؟
- ارتبطتُ بالكتابة مبكراً، وشعرت أنها حياتي الثانية. وأحياناً أعتبرها حياتي الحقيقية ولهذا لم أفكّر في مسارات أخرى لحياتي.

* ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أريد فقط تغييراً في البلد الذي أوجد فيه لأنه مؤثر على وجودي ومستقبلي ومستقبل من أحب. تغييراً إيجابياً طبعاً من أجل التقدّم والعصرنة والإيمان أكثر بالحياة.

* شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أغلب الشخصيات التي أحببتها تنتمي إلى عالم الكتاب، ولكن لا أدري إن كنت سأرغب في لقاء هؤلاء أم لا، وأتخيل أن الجلوس مع شاعر فذ مثل فرناندو بيسوا أو روائي مدهش مثل الأرجنتيني أرنستو ساباتو أمر سيثير سعادتي بالتأكيد.

* صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- صديق مفكّر قُتل في التسعينيات هو بختي بن عودة. كانت له روح طفل وشفافية شاعر ونباهة مفكر. أما الكتاب فهو رواية ساباتو "ملاك الجحيم" ، أو "كتاب اللاطمأنينة" لـ بيسوا، وكذلك أشعار سركون بولص وغيرها.

* ماذا تقرأ الآن؟
- قرأت رواية "غريتا" و"اسمها تجربة" لأرسكين كالدويل، وأطالع حالياً رواية "كندا" لـ ريتشارد فورد.

* ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع إلى أغان قديمة لـ فيروز وبعض الأغاني الفرنسية المعروفة في السبعينيات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بطاقة: روائي جزائري ولد عام 1969. له في الرواية: "المراسيم والجنائز" (1998)، "أرخبيل الذباب" (2000)، "شاهد العتمة" (2002)، "بخور السراب" (2007)، "أشجار القيامة" (2006)، "خرائط لشهوة الليل" (2008)، "دمية النار" (2010)، "أشباح المدينة المقتولة" (2012)، "غرفة الذكريات" (2014)، "لعبة السعادة" (2016). وفي القصة: "أمطار الليل" (1992)، "الظل والغياب" (1995)، "شتاء لكل الأزمنة" (2004)، إضافة إلى كتابي مقالات ونصوص: "سيرة طائر الليل" (2013)، و"والأرض تحترق بالنجوم" (2015).