شارك المئات بوقفة احتجاجية في مدينة عكا، عصر اليوم، بهدف إسقاط "مخطط طنطور" الذي يهدف إلى مصادرة أراضي قرية "جديدة المكر" لبناء مدينة بالجليل الغربي على أراضي الفلسطينيين، استجابة لدعوة من اللجنة الشعبية ومجلس القرية تحت شعار "يسقط مشروع طنطور التدميري. لا لمصادرة أرضنا وسلبها".
وأقيمت المظاهرة بالتزامن مع انعقاد اجتماع لوزارة الإسكان الإسرائيلية بهدف تسويق المخطط الجديد لبناء مدينة على أراضي طنطور، والذي سيتم بموجبه مصادرة آلاف الدونمات التي يملكها أهالي القرية العرب من فلسطينيي الداخل.
وكان حراكا مماثلا أفشل الاقتراح الأول بإقامة مدينة على أراضي طنطور في سبتمبر/أيلول 2016، لكن سلطات الاحتلال عادت مجددا لطرح المخطط نفسه.
وقال رئيس مجلس قرية الجديدة المكر، سهيل ملحم: "في القرية نحو 21 ألف نسمة، ولو خططنا لسنة 2040، سنكون بحاجة إلى 4500 وحدة سكنية. المخطط هو بناء 15 ألف وحدة لما يقارب 80 ألف نسمة ينتظر أن يأتوا للسكن في القرية بينما بناتنا وأولادنا لا يجدون مسكنا؟ قسم كبير من الأهالي لا يملك أرضا، ويبحثون عن مسكن، أو يبنون بيتا فوق بيت كي يجدوا سقفا يحميهم".
وأضاف ملحم: "جاء الوقت ليكون أهالي جديدة المكر قادرين على التخطيط السكني. هذا المخطط سيجلب 80 ألف نسمة فنصبح أقلية، ولا نعرف من هم. عرب أو غير. ربما يهود إثيوبيين".
من جهته، قال عضو مجلس القرية وعضو اللجنة الشعبية، مروان أسدي: "هذا المخطط سيصادر 800 دونم من ملكية خاصة، ويمكن أن تكون في مسطح القرية. المشروع لإقامة مدينة تحوي 14 ألف وحدة سكنية لتشمل 80 ألف نسمة. لا أدري كيف يتم توفير العمل والخدمات لهم".
وأضاف أسدي: "المخطط كله غير منطقي، ونحن نرفضه ونطالب بضم مخطط طنطور لمسطح منطقة نفوذ جديدة المكر، وأن يدخلوا الأراضي ذات الملكية الخاصة لمسطح القرية كي نستطيع التوسع كما نريد وليس كما يريدون".
وقال صاحب الأرض المهددة بالمصادرة، شكري واكد: "أملك أرضا في طنطور، وكان المفروض أن تكون أرضا صناعية، ومنذ 30 سنة يجمدونها. استلمت مكتوبا لمصادرة أرضي مساحتها تسعة دونمات مزروعة بشجر الزيتون. اشتريت الأرض بتعبي، والآن يقترحون علي فتاتا كتعويض عنها. أنا أقول لهم كلمة واحدة: لا توقظوا الدب خلوا الدب نايم".