وقفة احتجاجية على أزمة الوقود في اليمن

29 ابريل 2014
أزمة الوقود في اليمن تشتد
+ الخط -

قام مواطنون بقطع شارع رئيسي بالعاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على استمرار أزمة المشتقات النفطية وإغلاق عدد من محطات تزويد الوقود أبوابها أمامهم.

وأكد شوقي المخلافي، وكيل وزارة النفط، لـ"العربي الجديد" أنً هناك عدداً من الحاويات المحملة بالمشتقات النفطية متواجدة في ميناء عدن وإنّ الوزارة تعمل على تلبية متطلبات السوق، وأشار إلى أنّ اعتراضات قبلية تحول دون وصول القاطرات المحملة بالمشتقات في الوقت المناسب.

وقال: إنً شركة النفط قامت بزيادة الكمية المحددة للعاصمة، والمقدرة بمليون و200 ألف إلى 2مليون و400 ألف، لإزالة الاحتقان الموجود وتلبية الارتفاع في كمية الطلب.

وكشف أنّ الشركة ستقوم اليوم الثلاثاء، بضخ  كمية مقدرة بـ 2 مليون و400 مليون لتر، إذا تم تأمين خطوط النقل للوصول إلى العاصمة.

وقال مواطن يمني شارك في احتجاج اليوم لـ"العربي الجديد": إن شركة النفط لم تقم بتزويد المحطات بالكمية الكافية من الوقود ما خلق أزمة جديدة كانت قد تلاشت قبل يومين، مشيراً إلى أنّهم سيواصلون قطع الشارع إلى حين توفير الكمية الكافية من الوقود.

وكانت شركة النفط اليمنية، قالت نهاية الأسبوع الماضي في بيان صحافي، أنها قامت بضخ 2 مليون و400 ألف لتر من البنزين إلى محطات الوقود بالعاصمة صنعاء، خلال يوم واحد، لكن الأزمة عادت مجدداً وقامت عدد من محطات الوقود بإغلاق أبوابها بسبب عدم تزويدها بالكمية المحددة وفقاً لمالك إحدى المحطات.

وأكد مصدر مسؤول في شركة مصافي عدن لـ"العربي الجديد" أن 8 ناقلات نفط تحمل 458 ألف طن متري من البنزين والديزل والمازوت ترسو في ميناء عدن بانتظار توفير السيولة النقدية لها ليتم تفريغها وتوزيعها على المحافظات اليمنية.

ورفع رجال أعمال يمنيون، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، رسالة للرئيس، عبد ربه منصور هادي، طالبوا فيها برفع الدعم عن المشتقات النفطية لما في ذلك من مصلحة للمواطن والمجتمع، وإن بقاء الدعم لا يخدم إلا بعض المنتفعين.

ويضغط صندوق النقد الدولي على الحكومة اليمنية لرفع الدعم عن المشتقات النفطية، باعتباره "بوابة للفساد المالي".  وحسب بيانات وزارة المالية، فإن الإنفاق الفعلي على فاتورة المشتقات النفطية، بلغ العام الماضي 2013 نحو 6.8 مليار دولار، منها 4.857 مليار دولار قيمة واردات نفطية من الخارج. وقدرت الحكومة حصتها من النفط للعام الجاري بنحو 51 مليون برميل، لكن تقديرات وزارة المالية تشير لحصة فعلية قد لا تتجاوز 36 مليون برميل، نتيجة تعرض أنابيب النفط لتفجيرات مستمرة.

واليمن منتج صغير للنفط، يدور إنتاجه حالياً بين 280 و300 ألف برميل يومياً بعد عمليات التخريب، وكان قبل ذلك يزيد انتاجه عن 400 ألف برميل يومياً في السنوات السابقة. 

المساهمون