وقال نائب حزب "الوفد"، محمد فؤاد، إن "الوفد ضم سبعة أعضاء، بينهم رئيس لجنة الأمن القومي، فورين بري، وقد غلب على الوفد الخلفية الأمنية".
وبيّن أن "الزيارة جاءت ضمن جولة للوفد بأهم دول الشرق الأوسط، وشملت السعودية، والأردن، وإسرائيل"، مشيرا إلى أن "ريان هو بالأساس سيناتور جمهوري، وتحدث بشكل واضح عن مناصرة حزبه للإدارة المصرية الحالية".
وأضاف فؤاد أن رئيس مجلس النواب الأميركي "أكد على أهمية الدور المصري في المنطقة، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب، ودعم الولايات المتحدة لتشكيل ائتلاف عربي مشترك"، لافتاً إلى أن "القضاء على الإرهاب لن يكون من خلال القوة العسكرية وحدها، ولكن بفتح الأبواب لتغيير الأفكار التي تصنع الإرهاب".
ونفى ريان، بحسب فؤاد، "انحياز الإدارة الأميركية لموقف جماعة الإخوان المعارض للنظام الحالي"، موضحاً أن "مساندتهم للإخوان جاءت، لأنهم أول حكومة مدنية منتخبة".
وشدد على أن "انحياز أميركا الأول لمصالح المصريين، في ظل اهتمام الولايات المتحدة بالحفاظ على علاقات الصداقة بين البلدين".
من جهته، قال نائب حزب "الحرية"، معتز محمود، إن "النواب طالبوا ببناء علاقات مبنية على المصالح بين البلدين، وعودة المعونة العسكرية بالكامل لمصر، ودعم مصر اقتصاديا، وعدم الضغط عليها من خلال ملف حقوق الإنسان".
كما طالبوا بـ"ضرورة أن يكون التمويل الأميركي لها وفقا للقوانين المصرية، والمساواة بين حجم المعونات، التي تمنحها أميركا، لإسرائيل، والتي تمنحها لمصر، رغم أهمية دورها، نظرا للفوارق الشاسعة بينهما".
وأضاف معتز أن "مصر حليف استراتيجي للولايات المتحدة، ولا يمكن استبدالها بتركيا وإيران، خصوصاً في ظل الأحداث الجارية في سورية والعراق، مثلما لا يمكن لمصر أن تستبدل أميركا بروسيا والصين"، مشيرا إلى "تحذير الوفد من أن الاٍرهاب ليس بعيدا عن أميركا، بعدما ضرب فرنسا وبلجيكا".
كذلك، قال النائب إبراهيم حجازي، إن النواب نقلوا رسالة للوفد بشأن الموقف، الذي وصفوه بـ"السلبي" للإدارة الأميركية من 30 يونيو/حزيران، وما تلاها من أحداث، ومطالبة الإدارة الأميركية بدعم الشرعية التي نتجت عن الإطاحة بحكم الإخوان، لافتا إلى أن اللقاء تضمن تأكيدات من جانب الوفد حول دعم أميركا للدول العربية في مواجهة قوى "الإرهاب".
وأضاف أن رئيس البرلمان المصري، من جانبه، طالب برفع الحظر عن توريد الأسلحة للحكومة الليبية، وضرورة التكاتف من أجل وحدة الأراضى الليبية، ودعم البرلمان الليبي، والاتحاد ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لمنع سيطرتها على أيّ جزء بالوطن العربي، فضلا عن طلب المزيد من الدعم للإدارة المصرية بعد الموقف الأميركي المتحفظ عقب 30 يونيو.