غادر وفد منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، قطاع غزة، عائداً إلى الضفة الغربية، لإطلاع الرئيس محمود عباس على ما تم الاتفاق عليه مع حركة "حماس"، بعد يومٍ من توقيع الطرفين اتفاق غزة للمصالحة الوطنية، الذي وضع جداول زمنية لتطبيق ملفات المصالحة الخمس.
ومن المقرر أنّ يبقى رئيس وفد "حماس" للمصالحة، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية، موسى أبو مرزوق، لأيامٍ أخرى في غزة التي وصلها يوم الإثنين الماضي من القاهرة، وفق ما ذكر مصدر في الحركة لـ"العربي الجديد".
وأعلن رئيس ملف المصالحة في حركة "فتح"، رئيس الوفد إلى غزة، عزام الأحمد، قبل مغادرته القطاع، أنّ عباس سيزور غزة في الأيام المقبلة، من دون تحديد موعد للزيارة. في الوقت ذاته، أكد أن السلطات المصرية ستفتح معبر رفح البري مع غزة بشكل كامل فور تشكيل حكومة التوافق وبدء عملها.
وعن التهديدات الإسرائيلية والأميركيّة، قال الأحمد: إنّ "هذا شأن داخلي، لا علاقة لتل أبيب وواشنطن به، ونحن نتصالح مع إخواننا في حماس ولا يعنينا المواقف الأخرى. ستمضي المصالحة قدماً إلى الأمام وسنتجاوز كل العقبات".
وتوقعت مصادر في وفد منظمة التحرير، لـ"العربي الجديد"، أنّ يباشر عباس في إجراءات تشكّيل الحكومة في اليومين المقبلين، على أن يتم التشاور مع "حماس" حول الأسماء التي ستشملها الوزارات الرئيسة.
من ناحيته، طالب هنية بتوفير غطاء سياسي ومالي عربي وإسلامي للمصالحة مع "فتح"، وذلك في رده على أسئلة حول التهديدات بقطع التمويل عن السلطة الفلسطينية أو تقليصه، بحسب تلويح مسؤولين أميركيين، عقب إعلان الاتفاق.
وكان هنية قد أجرى اتصالات عدة مع زعماء عرب، من أجل إطلاعهم على الاتفاق وبنوده، ولتأكيد المضي قدماً فيه. ولفتت مصادر حكومية إلى أنّ الاتصالات ستتواصل لتشكّيل "رأي عام عربي ضاغط باتجاه وقف التهديدات الأميركية للاتفاق".