وأوضح بيان صحافي صادر عن الوفد حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنه "وأمام استمرار تمادي (الطرف الانقلابي)، وما حدث أمس من استغلال للهدنة والاستيلاء على معسكر العمالقة (اللواء 29) بما يشكل نسفاً لعملية السلام فإن وفد حكومة الجمهورية اليمنية ومن منطلق حرصه على العملية السلمية وتوفير الجدية اللازمة لإنجاحها، يعلن تعليق مشاركته في المشاورات حتى يتم توفير الضمانات الكافية لوقف هذه الممارسات والخروقات الخطيرة".
ودعا الوفد الحكومي المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وكذلك "الأشقاء" في الكويت ومجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية وبقية سفراء دول الـ18 إلى ممارسة الضغط اللازم على الطرف الآخر للالتزام بمتطلبات السلام".
وقال الوفد إنه حضر "برغبة جادة في السلام وإنقاذ شعبنا من الحرب والدمار الذي فرضته مليشيا الانقلابيين والمتمردين من جماعة الحوثي (أنصار الله) و(الرئيس المخلوع علي عبدالله) صالح والوصول إلى سلام حقيقي يحقق لشعبنا استعادة الدولة والأمن والاستقرار وفقاً للقرار الأممي 2216 والمرجعيات المتفق عليها"، وإنه "صبر وتحمل بمسؤولية كل التعطيل والعرقلة والاستفزازات التي غدت معروفة".
وأضاف الوفد "واصلت جماعة الحوثي صالح وضع العراقيل أمام السلام"، وذلك من خلال "مجموعة من الأفعال التي تشكل خرقاً فادحاً لوقف إطلاق النار، حيث شملت الخروقات محافظات تعز والبيضاء وصنعاء ومأرب والجوف وشبوة، واستمرار قتل وحصار المدنيين وخاصة في تعز وبيحان ونسف المنازل وهو العمل الذي يرقى أن يكون إرهاباً وجريمة حرب، وكذا استمرار الاعتقالات والحشود العسكرية التي تمهد لحرب شاملة".
وتابع أن "هذه التصرفات جرى التنبيه لها باستمرار من قبلنا ومع ذلك واصل الوفد الحكومي تعامله الإيجابي، وحرصه من خلال استمراره في المشاورات، بحيث أشاد المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمين العام بأداء فريق الحكومة وصبره".
ويتوقع أن ينعقد خلال الساعات المقبلة، لقاء يجمع الوفد الحكومي اليمني بوزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح، لمناقشة هذه المستجدات.
وأضاف، في تغريدة له: "صبرنا وتحملنا من أجل إعادة السلام إلى بلدنا وشعبنا، وسنتخذ الموقف المناسب رداً على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة بعمران من أجل شعبنا وبلادنا".
وأبلغت مصادر محلية، وفد المشاورات، بأن القيادي الحوثي مصلح الوروري، عضو المجلس السياسي، يتولى عمليات تصفية جنود وضباط لواء العمالقة الرافضين للسيطرة الحوثية.
وكان لواء العمالقة من ضمن الألوية التي رشحها الفريق الحكومي لمشاورات الكويت، كأهم الألوية التي لم تشارك في القتال الدائر في اليمن، وهي من الألوية التي يفترض أن تتسلم أسلحة المليشيات وتتولى مهام تنظيم الأمن في المدن التي من المفترض انسحاب الانقلابيين منها.