ويعاني من بقي من سكان المدينة المحاصرة، ويقدرون بنحو ثمانية آلاف من أوضاع إنسانية صعبة.
وذكر المجلس المحلي في المدينة، أنّ وفداً من الأمم المتحدة برئاسة ممثلة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا، خولة مطر، دخل قبل ظهر اليوم (السبت) لمعاينة الواقع الإنساني في المدينة المحاصرة. ولفت المجلس، إلى أن هذه الزيارة الأممية هي الأولى إلى داريا منذ عام 2012.
ووجّهت مجموعة من نساء المدينة، منذ أيام، نداء استغاثة إلى الرأي العام العالمي، مطالبات بإنقاذ من بقي في المدينة من الحصار والجوع والقصف والدمار، وإدخال مستلزمات الحياة، وحملن لافتات توضح أن سكان المدينة يتعرضون للموت جوعاً.
وذكرت الناشطة الإعلامية، آلاء الأيوبي، لـ "العربي الجديد"، أن قوات النظام عرقلت مراراً دخول وفد أممي إلى المدينة، لتسمح أخيراً بدخوله لمعاينة الوضع الإنساني داخله من دون أن يُدخل معه أي مساعدات عاجلة.
وكانت قوات النظام نجحت في فصل مدينة داريا عن جارتها معضمية الشام أواخر يناير/كانون الثاني الفائت إثر حملة عسكرية استمرت لشهرين، ما فاقم من آثار الحصار عليها.
وتعد مدينة داريا من أوائل المدن السورية الثائرة على نظام بشار الأسد الذي حاول تركيعها بارتكاب مجازر بحق سكانها، كما حاول منذ عام 2012 اقتحامها، حيث شن عليها حملات عسكرية كبرى، وألقى عليها آلاف البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية ما أدى الى تدمير شبه كامل لها، غير أن محاولاته باءت بالفشل.