وفاق سطيف الجزائري على موعد مع ثورة جديدة

01 نوفمبر 2014
وفاق سطيف يُنشد تسجيل نتيجة تهديه اللقب الإفريقي(العربي الجديد)
+ الخط -

سيكون وفاق سطيف مرشحاً قوياً لخطف لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرّة الثانية بعدما توّج في نسخة عام 1988، حين يستضيف نظيره فيتا كلوب الكونجولي مساء اليوم السبت على ملعب "مصطفى تشاكر" في مباراة الإياب الحاسمة في مدينة البليدة الجزائرية.

ويرفع وفاق سطيف شعار التتويج؛ إذ يكفيه التعادل سلباً أو (1-1) أو الفوز بأي نتيجة بعدما عاد بتعادل ثمين 2-2 من كينشاسا ذهاباً، ليحرم فيتا كلوب الكونجولي من إحراز ثاني ألقابه أيضا بعد الأول الذي حققه في سنة 1973، تمهيداً لنيل شرف التتويج كأفضل نادٍ في القارة الأفريقية، وانتزاع بطاقة التأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية المقررة في المغرب في ديسمبر/كانون الأول المقبل.


وارتفعت حمى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بشكل مفاجئ لدى أنصار وفاق سطيف منذ يوم الخميس، حيث ينتظر عشاق "الكحلة والبيضاء"-وهو لقب الفريق الجزائري-على أحر من الجمر الموعد التاريخي والمهم بالنسبة للوفاق، الذي سيكون طرفاً فيه في النهائي بعد 24 سنة من الغياب، ما جعل معاقل "الجيش الأسود" ومدينة سطيف، تعيش حركة غير عادية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة التي تسبق الموقعة المرتقبة.

وإذا قلنا إنّ الاحتفالات بلغت ذروتها في مدينة سطيف، فإنّ ذلك يعني أيضاً أن كل ربوع الجزائر معنية هي الأخرى بهذا الحدث الكبير، حيث ينتظر أن يكون مساء اليوم السبت موعداً خاصا بالنسبة للجزائريين، الذي ينوي فيه عشاق "سطيف" تحويله إلى ليله تاريخية لا تنسى وتمثل ربيعاً جديداً للكرة الجزائرية بعد إنجازات المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل 2014.

وتعتبر مواجهة السبت، أمام نادي فيتا كلوب الكونجولي المباراة رقم (54) بالنسبة لوفاق سطيف في كل مشاركاته السابقة خلال منافسات رابطة دوري أبطال إفريقيا بنسختيها القديمة والجديدة منذ تأسيسه، كما تشاء الصدف أن تكون المواجهة الـ 54 للوفاق في النهائي بتاريخ الأول من نوفمبر، في الذكرى "الستينية" لاندلاع ثورة 54.

وتمكن "النسر الأسود" من تسجيل 26 انتصاراً و12 تعادلاً وخسر في 15 مرّة خلال مشاركاته في البطولة، وإذا نجح في تفادي الخسارة أو عدم التعادل بنتيجة أكثر من 2-2 في مباراته الرابعة الخمسين، فإنه سيتوّج باللقب للمرّة الثانية في تاريخه وهو ما يطمح به ممثل العرب والجزائر في النهائي.

المساهمون