توفي 44 شخصاً تحت التعذيب في سجون القوات النظامية السورية من أبناء مدينة القريتين وبلدة مهين في ريف حمص، واتضح ذلك بعد تسليم قائمة أسماء الضحايا لعائلاتهم من قبل لجنة تفاوض في المنطقة التي كانت تعمل على اتفاق يقضي بإطلاق سراح المعتقلين من قبل النظام، مقابل إعادة فتح وإصلاح طريق خط الغاز العربي.
وأفاد مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ "العربي الجديد" أن "أربعة وأربعين شاباً قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري من أبناء القريتين ومهين في الجنوب الشرقي لريف حمص، حيث سلمت لجنة التفاوض في المنطقة قائمة بأسماء القتلى".
وأضاف باز "أنه كان من المقرر الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من أبناء مدينة القريتين وبلدة مهين مقابل إعادة فتح وإصلاح خط الغاز العربي المار من المنطقة، قبل أن تبلغ لجنة التفاوض أهالي الضحايا بمقتل أبنائهم بعد وعود بإطلاق سراحهم بناءً على المفاوضات المتفق عليها".
وأشار إلى أن "النظام لم يسلم أياً من جثث القتلى لذويهم"، في حين اتهم ناشطون من ريف حمص النظام بدفن الجثث في مقابر جماعية، منعاً لإظهار علامات التعذيب التي تعرض لها المعتقلون في السجون مكتفياً بتسليم أسمائهم.
وكانت المفاوضات المقررة بين قوات المعارضة السورية وجيش النظام تقضي بعودة ضخ الغاز مقابل شروط أهمها إطلاق سراح معتقلين ومعتقلات من المنطقة، وإزالة الحواجز من مدينة القريتين وقرية مهين، والسماح بعودة الحياة طبيعية للمنطقة دون تدخلات الأمن.
يذكر أن لواء "شهداء القريتين" التابع لـ "فيلق الشام" فجر خط الغاز العربي على طريق دمشق القريتين المحاذي لطريق مفرق المحسا في منتصف شهر تموز/يوليو من العام الجاري وأوقف عمله، بهدف "منع معامل الأسد من العمل وقتلنا بمواردنا وخيراتنا، لأن الخط يغذي معامل الدفاع ومصانع الأسلحة"، بحسب بيان للفيلق على موقع "يوتيوب".