توفي مصاب بالسرطان مساء أمس الاثنين، في غوطة دمشق الشرقية، التي تحاصرها قوات النظام، بسبب منعه من الخروج لتلقي العلاج في مستشفيات العاصمة، وانعدام الأدوية اللازمة.
وقال عضو الجمعية الطبية الأميركية السورية، محمد كتوب، لـ"العربي الجديد" إن "عبد المنعم غازي، المصاب بالسرطان توفي عن عمر 38 عاماً، بعد معاناة مع المرض، في الغوطة الشرقية".
وأضاف أن غازي هو المريض الثاني عشر الذي يموت بانتظار الإخلاء، من ضمن قائمة وصلت إلى 502 مريض، ينتظرون إخلاءهم من الغوطة الشرقية المحاصرة".
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتمنع عنها الغذاء والدواء، وخروج المرضى للتداوي في مستشفيات العاصمة.
ويعيش فيها زهاء 400 ألف نسمة، وفق أحدث تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، وتتدهور ظروفهم المعيشية والصحية نتيجة الحصار المطبق المفروض من قبل حواجز النظام المحيطة منذ عام 2013.
ورغم المناشدات المستمرة للعديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية لفك الحصار، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات، وإخراج عشرات الحالات الصحية الحرجة والمهددة بالوفاة إلى دمشق، يستمر النظام في سياسة صم الآذان متحججا بوجود إرهابيين تجب محاربتهم، ما يعني قصفهم الدائم بمختلف أنواع الأسلحة وحصارهم، ومنع الغذاء والدواء عنهم وعن عائلاتهم.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الأربعاء الماضي، أن مرض سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية سجل أعلى معدلاته منذ سبعة أعوام، حيث بلغت نسبة المصابين من الأطفال تحت عمر خمس سنوات 12 بالمائة.
— قناة وصال (@Wesal_TV) ٣٠ نوفمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبدوره، قال المتحدث باسم "الدفاع المدني" في ريف دمشق، سراج محود لـ"العربي الجديد" إن،ّ "الغوطة الشرقية المحاصرة، تعرّضت لحملة قصف عنيفة أخيراً، خلّفت 260 قتيلاً".
وأضاف المصدر أن، "من بين القتلى قرابة مائة طفل وامرأة، إضافة إلى مئات الجرحى، خلال 40 يوماً من قصف قوات النظام وروسيا الجوي والمدفعي".