وفاة مؤسس الحركة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية

16 مايو 2015
المستوطنات تستحوذ على مواقع استراتيجية في الضفة (فرانس برس)
+ الخط -
توفي الحاخام، موشيه ليفنغر، مؤسس حركة غوش إيمونيم، التي أطلقت الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في سبعينيات القرن الماضي، اليوم السبت، عن ثمانين عاماً، وفقاً لوكالة فرانس برس.

ولد ليفنغر عام 1935 في القدس لأسرة ألمانية، ودرس على أيدي الحاخام، تسيفي يهودا كوك، الأب الروحي للقومية الدينية في إسرائيل.

وبعد أيام على انتهاء حرب عام 1967 جمع الحاخام، ليفنغر، عدداً من الأشخاص حوله وقرروا الانتقال للاستيطان في الأراضي المحتلة الفلسطينية، خصوصاً في الخليل وبيت لحم.

في سبتمبر/أيلول 1967، حققوا أول انتصار سياسي لهم عندما سمحت الحكومة الإسرائيلية بقيادة حزب العمل لهم بإقامة مستوطنة في كفرعتسيون، التي كانت اعتبرت أول مستوطنة.

اقرأ أيضاً: نتنياهو وبنيت يتفقان على "شرعنة" النقاط الاستيطانية العشوائية بالضفة

ولم يعرف الحاخام، ليفنغر، من الجمهور العريض إلا في أبريل/نيسان عام 1968، عندما استقر في قلب الخليل، حيث استأجر فندق بارك في المدينة، واحتفل فيه بعيد الفصح اليهودي ورفض مغادرته بعد انتهاء الاحتفالات.

بعدها حصل على إذن بتأسيس مدينة كيريات أربع قرب الخليل، ومع تسلم حزب الليكود السلطة عام 1977 أقام في الخليل، حيث لا يزال يعيش، اليوم، نحو 600 مستوطن يهودي.

وأسس ليفنغر حركة غوش إيمونيم (كتلة الإيمان) التي باشرت، ابتداء من عام 1974، العمل على بناء مستوطنات في كافة مناطق الضفة الغربية.

وكان حلقة الوصل بين المستوطنين وبين الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وخصوصاً حكومات حزب العمل في السنوات الأولى لحركة الاستيطان.  

في عام 1990 أدين بقتل فلسطيني من دون قصد، عندما أطلق النار في الخليل على تجمع من الفلسطينيين.

في عام 1992 اعتزل العمل السياسي بعد أن مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات التشريعية.

يعيش جميع أولاده الأحد عشر في مستوطنات الضفة الغربية، خصوصاً في منطقة الخليل.

ومع إعلان الرئيس الإسرائيلي، رؤبان ريفلين، قراره المشاركة في الجنازة غداً، ينتظر أن يفرض الاحتلال نظام منع التجول في مدينة الخليل، ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الحرك الإبراهيمي، حيث ستجرى المراسم الدينية الأولى ليفنغر في الجزء الذي اقتطعه الاحتلال من المسجد، وحوّله إلى كنيس تحت مسمى قاعة إسحاق.

اقرأ أيضاً: توسّع "دائرة الهوية اليهودية" نحو جيل أكثر تطرفاً

المساهمون