توفي اليوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمان، القیادي البارز في جماعة "الإخوان المسلمین" وحزب "جبھة العمل الإسلامي" عبد اللطیف عربیات، أثناء حضوره صلاة الجمعة في مسجد أم العلا بضاحیة الرشید.
ويعتبر عربيات (من مواليد 1933 في مدينة السلط) من أبرز الوجوه المعتدلة في الحركة الإسلامیة في الأردن، إذ ترأس "جبھة العمل الإسلامي" قبل أن یتفرغ لمناصب اجتماعیة وبیئیة.
وقد تسلم رئاسة مجلس النواب ثلاث دورات من عام 1990 إلى 1993، وهو أول إسلامي يشغل المنصب في الوطن العربي، وتمت تسميته أيضاً عضواً بمجلس الأعیان من 1993 إلى 1997، وشغل أيضاً منصب أمين عام وزارة التربية والتعليم الأردنية (وكيل وزارة).
ومنح الملك الراحل الحسین بن طلال لقب "معالي" لعربيات، رغم عدم تسلّمه أي حقيبة وزارية.
وكان عربيات أیضاً عضواً في اللجنة الملكیة للمیثاق الوطني، التي شكلھا الملك الحسین عام 1990، كما عیّنه العاهل الأردني عبد الله الثاني عضواً في اللجنة الملكیة للأجندة الوطنیة عام 2005.
وفي آخر تصريحاته السياسية، قال عربيات إنه يحترم رئيس الوزراء عمر الرزاز، إلا أنه "يشفق عليه في ما تحمّله من عبء كبير"، وخصوصاً في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن "العبء أكبر من الرزاز، والأمر ليس بيده"، وأنه يؤيده في رأيه، لكن "الإجراءات والأمور ليست بيده، وإنما بيد مجهول يدير ويوجه الأمور".
وأضاف عربيات أنه "يجب ألا نضحك ونكذب على أنفسنا، لأن قانون الصوت الواحد فرض على الأردن من قبل السفارة الأميركية".
وكشفت تسريبات موقع "زمان الوصل"، أن عربيات كان على رأس قائمة المطلوبين للاعتقال من قبل مخابرات النظام السوري، وفق ما يظهر أرشيفها، وأن مذكرة الاعتقال بحقه صدرت عام 2014 عن "إدارة المخابرات العامة" في نظام الأسد.