وفاة الصحافي المغربي محمد شقور في مدريد

05 اغسطس 2017
أول مراسل لوكالة المغرب للأنباء في إسبانيا (تويتر)
+ الخط -
بعد عمر مليء بالبحث والكتابة والعطاء وصراع مرير مع المرض، توفي الشاعر والصحافي المغربي، محمد شقور، أمس الجمعة، في مدينة مدريد الإسبانية، على أن يُرحل جثمانه إلى المغرب، ليُدفن في الرباط.

والكاتب الراحل من مواليد عام 1937 في مدينة تطوان المغربية، حيث درس الصحافة والآداب في جامعات الرباط، وتنقل بين أعمال عدة تصب كلها في مجال المعرفة والبحث الثقافي الذي شكل هاجساً دائماً له، إذ عمل في الإذاعة والتلفزة المغربية بين عامي 1966 و1977، وشغل منصب مراسل وكالة المغرب العربي للأنباء في إسبانيا بين 1978 و1997.

وترأس تحرير مجلة "المغرب" الأسبوعية في 1977، علماً أنه لم ينقطع عن التواصل ودعم وتقديم المشورة لكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية المغربية.

أتقن الصحافي الراحل اللغة الإسبانية، وانتقل للعيش في مدريد، حيث شغل منصب رئيس جمعية المغاربة المسلمين المقيمين في مدريد، بالإضافة إلى منصب كاتب عام سابق لـ "الجمعية الإيبيرية المغربية للصداقة والتعاون".

وشغل شقور منصب أول مراسل لوكالة المغرب العربي للأنباء في إسبانيا، اذ افتتح مكتب التقارب بين المغرب وإسبانيا، عام 1979. وتولى إدارة وكالة "ماب" في مدريد، إلى حين إحالته إلى التقاعد منتصف تسعينيات القرن الماضي.

ويعد الراحل أحد أكثر الشخصيات العربية المغربية التي فرضت نفسها في إسبانيا، حيث شغل مناصب هامة، وساهم في بناء الجسر الحضاري العربي الإسباني وإحياء ثقافة حوار الحضارات.

يشار إلى أن شقور ألّف حوالي ثلاثين كتاباً منشوراً، وتناول في كتاباته قضايا الإسلام، كما تطرق إلى محاور التقارب الثقافي بين العرب وباقي الحضارات بشكل عام وبين حضارة المغرب وحضارة إسبانيا بشكل خاص، وذلك بسبب الروابط التاريخية المميزة والعميقة التي فرضها القرب الجغرافي، بالإضافة الى فترة الاندماج الحضاري التي عاشتها الحضارتان في فترة الحكم الأندلسي.

يذكر أن صديق شقور، محمد شويردري، أعلن عن وفاته، قائلاً إن الجثمان سيصلى عليه ثم يدفن في مدينة الرباط، بناء على وصية الأديب الراحل، ليثير نبأ رحيله موجة حزن حقيقية في الوسط الإعلامي العربي والإسباني.

المساهمون