وفاة الحالة الثانية المصابة بـ"إيبولا" في مالي

12 نوفمبر 2014
إيبولا يواصل حصاد الأرواح (GETTY)
+ الخط -

قال درامان مايغا، مدير مصحّة باستور في العاصمة المالية باماكو، إن الحالة الثانية المصابة بفيروس الحمى النزفية "إيبولا" لقيت مصرعها.

وتعود الضحية الثانية في مالي بإيبولا، لممرّض كان على اتّصال، أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمريض قادم من غينيا كوناكري المجاورة، وقد لقي مصرعه، أمس، بحسب المصدر نفسه.

وأضاف مايغا أنه "تمّ وضع المستشفى الذي استقبل المصاب بالفيروس تحت الحجر الصحّي، فيما طوّقت قوات الشرطة المبنى، لمنع الدخول إليه".

وكانت السلطات الصحية في مالي قد رفعت، يوم الاثنين الماضي، الحجر الصحي المفروض على حوالي 25 شخصاً، كانت لهم اتّصالات، أواخر أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، بالحالة الأولى المصابة بإيبولا في البلاد، موضحة أن الحضانة انقضت دون تسجيل حالات إصابة جديدة بالمرض.

وتوفّيت طفلة قادمة من غينيا كوناكري، لم تتجاوز العامين من عمرها، في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمالي، جرّاء إصابتها بفيروس إيبولا، وكانت هي الحالة الأولى المسجّلة في البلاد، والتي تمكّنت من البقاء بمنأى عن الوباء المستشري في عدد من دول غرب أفريقيا.

وأودى فيروس الحمى النزفية "إيبولا" بحياة 4 آلاف و960 شخصاً، من أصل 13 ألفاً و268 حالة مسجّلة في الدول الأكثر تضرراً في المنطقة، لاسيما غينيا كوناكري وليبيريا وسيراليون، وفقاً لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية الصادرة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.

وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، وأخيراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.

المساهمون