أثار إعلان السلطات الإيرانية عن انتحار الأستاذ الجامعي والناشط البيئي كاووس سيد إمامي في سجن إيفين بعد أسبوعين على اعتقاله، الاستغراب والانتقاد، خصوصاً أن الاعتقالات شملت سبعة من الخبراء في علوم البيئة والمسؤولين من مؤسسة البيئة الحكومية، بتهمة التجسس وتقديم معلومات لمؤسسات أجنبية.
ونقل نجل إمامي وهو المغني الإيراني رامين سيد إمامي، خبر وفاة والده في السجن، عقب تأكيده نبأ اعتقاله في 8 فبراير/ شباط الجاري، واستدعيت والدته إلى إيفين لإبلاغها بانتحار زوجها، بحسب ما ذكر في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعرب المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني أجئه، أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن حادثة انتحار إمامي، مؤكدا الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بالأمر لاحقا.
وطالب النائب الإيراني غلام رضا حيدري، رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، بمتابعة ملف وفاة إمامي عن كثب، وتقديم توضيحات للرأي العام، واصفاً ما حدث بالأمر الغامض. في حين أبدت مستشارة الرئيس الإيراني معصومة ابتكار، التي ترأست مؤسسة البيئة سابقاً، قلقها من هذا الأمر، قائلة إنها تفضل عدم الحديث عن وجهة نظرها في الوقت الراهن.
— IranHumanRights.org (@ICHRI) ١٢ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
أما الادعاء العام في طهران فأوضح أن الأستاذ الجامعي قدم اعترافاته قبل أن ينتحر، وجاء على لسان المدعي العام عباس جعفري دولت أبادي أن إمامي وزملاءه اعتقلوا بتهمة التجسس، إذ كانوا يجرون مشروعا علميا بيئيا وجمعوا معلومات وصفها بالسرية والاستراتيجية، وهو ما تسبب باعتقالهم.
وسبق للسلطات الإيرانية أن أكدت نبأ السلطات انتحار أحد المعتقلين في سجن إيفين، مشيرة إلى إنه شنق نفسه في حمام السجن. واتهمته بأنه مدمن على المخدرات، ما جعل بعض الناشطين يطالبون بالتحقيق بهذه الحوادث.