أعلنت السعودية وصول نحو 700 ألف حاج من حجاج الخارج، إلى الأماكن المقدسة لأداء فريض الحج، منذ بدء توافد الحجاج وحتى نهاية أمس الأحد.
وقالت المديرية العامة للجوازات إنه تم دخول 295 ألف حاج عن طريق الجو، ووصول نحو 378 ألفاً عن طريق البحر، ونحو 7159 حاجاً عن طريق البر، فيما بلغ عدد الحجاج التابعين لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا الذين قدموا إلى السعودية لأداء فريضة الحج هذا العام نحو 215 ألف حاج، وتوجه نحو 18 ألفاً منهم صوب المدينة المنورة.
وأكد المتحدث الرسمي لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا عمد أكبر على أن هناك 118 مكتباً تابعاً للمؤسسة يشرفون على استقبال الحجاج، كاشفاً عن أن جميع المكاتب مزودة بالخدمات والإمكانات الآلية والبشرية التي من شأنها تحقيق الراحة واليسر للحجاج.
من جانب آخر، عبرت مساء اليوم، الحدود السعودية أولى قوافل حجاج الأردن متوجهة إلى مكة المكرمة، وأقامت وزارة الأوقاف الأردنية احتفالاً لوداع القافلة ضم عدداً من كبار المسؤولين الأردنيين ومندوبين عن سفارة السعودية في عمان.
كما وصلت أيضا أولى قوافل حجاج فلسطين المحتلة عام 1948، وأيضا أولى قوافل حجاج الضفة الغربية.
وفي شأن آخر كثفت أربعة مطارات سعودية من خططها التشغيلية لاستقبال الحجاج، والتي ستستمر حتى الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري.
ويتوقع أن يستقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، ومطار الطائف الإقليمي، ومطار الملك فهد الدولي في الدمام، أكثر من ثلاثة ملايين حاج يصلون على متن 572 رحلة يومياً، عن طريق 128 شركة طيران حول العالم.
من جانبه، كشف وكيل وزارة الحج والعمرة، الدكتور حسين الشريف، عن إنشاء غرفة تحكم ومتابعة تجمع الوزارة والجهات الأمنية ومؤسسات الطوافة مع بناء قاعدة بيانات لجميع أعضاء التفويج في مكاتب الخدمة الميدانية.
وكشف وكيل وزارة الحج، بقاء 50 في المائة من الحجاج في مِنى لليوم الثالث عشر، لضمان عدم توجه الكثافة البشرية لمنطقة الحرم، مشدداً على أهمية توجه الحجاج لمخيماتهم بعد النفرة من مزدلفة قبل الذهاب لرمي الجمرات وفق الجداول المعدة لذلك، كما كشف عن تغيير أكثر من 30 في المائة من مكيفات مخيمات مِنى، فيما تم عمل صيانة على المتبقي من المكيفات، في وقت تم فيه دعم وتقوية الكهرباء بمخيمات مِنى.
وجددت هيئة كبار العلماء تأكيدها على ضرورة إبعاد فريضة الحج عن الأهداف السياسية والخلافات القعائدية، مشددة على أنه "ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن الله تعالى به في كتابه ولا رسوله في سنته، ولا سيما إذا كان هذا الإحداث يشوش على الحجاج ويؤذيهم ويخرج الشعيرة عن طمأنينتها وسكينتها، ويتعارض مع ما أمر الله به من احترامها".
وأكدت الهيئة، في بيان موقّع من رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن "من التزام أخُوّة الدين ورابطة الإسلام، إبعاد الحج عما يعكر على مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية من ذكر الله تعالى، من خلال اجتناب أي صور من صور الفوضى والبلبلة تحت أي دعوى، واستنكار أي محاولات للتشويش والمهاترات، إذ إن استغلال جمع الحجيج لمثل هذه الأغراض لا يقرّه دين الإسلام، بل هو عبث بمشاعر العبادة ومناسك الحج".