يعمل الفتى الأفغاني اللاجئ في باكستان، وسيم خان، طوال النهار لمساعدة والده في تأمين ما تحتاجه العائلة
ولد الفتى الأفغاني، وسيم خان، في مخيم للاجئين في باكستان قبل 15 عاماً. لم يتلق من التعليم أكثر من قراءة القرآن لدى إمام المسجد. لا يعرف شيئاً من الألعاب الرياضية، ولا هوايات لديه. نشاطه المنفرد هو الخروج إلى السوق يومياً في الصباح الباكر، والعمل فيه حتى المساء.
لا يعرف وسيم وأشقاؤه الصغار كيف جاء والدهم إلى باكستان. لكنّهم جميعاً يعرفون أنّ الحرب تتسبب في عيشهم كلاجئين. وسيم وأشقاؤه الخمسة لا يرغبون في العودة إلى أفغانستان على الرغم من رغبة الوالد في ذلك. يُذكر أنهم يرفضون العودة، فيما يعانون في باكستان من حالة معيشية صعبة، وحرمان من أبسط مستلزمات الحياة كالكهرباء والغاز.
حاول الوالد، نسيم خان، أن يرسل جميع أبنائه إلى المدرسة. لم يتمكن من ذلك. التحق شقيقا وسيم، فهيم وقسيم، بمدرسة دينية في بلدة ترنول القريبة من مدينة راولبندي. أما وسيم فقد رفض الدراسة ليس لأنه لا يحبها، بل لأنّ والده لم يتمكن من التكفّل بشؤون المنزل وحده. واختار التوجه إلى السوق لمساعدته.
عمل وسيم لمدة عامين في السوق قبل أن يبدأ العمل قبل أشهر في تصليح الدراجات الهوائية، بالقرب من منزله في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد. يكسب الفتى أقل من ثلاثة دولارات أميركية مقابل عمله طوال النهار.
إلى ذلك، تعيش أسرته في منزل طيني في ضواحي مدينة راولبندي، لا كهرباء فيه ولا غاز. هي تعاني من حرّ الشمس في الصيف ومن البرد في الشتاء، لكن لا مفر من ذلك، خصوصاً أنّه وأباه يوفران بصعوبة كبيرة للأسرة ما تحتاج إليه.
يقول وسيم: "أخرج ووالدي في الصباح الباكر إلى العمل. يذهب أبي إلى السوق حيث يعمل في بقالة، أما أنا فأصلح الدراجات الهوائية. عملي ليس شاقاً لكنّ ربحي قليل. وكذلك حال أبي. بالتالي لن نتمكن من استئجار منزل أفضل".
يشعر الفتى بالغربة، لكنّه كباقي أفراد أسرته لا يحب العودة إلى البلاد. فقد ولد في باكستان، ولم ير بلاده طوال حياته. نعم، هو يحب أفغانستان لكنّ "الأوضاع الأمنية صعبة فيها". يقول: "ولدت في مخيم اللاجئين في منطقة نوران كلي في مدينة راولبندي، وعشت فيه. لي أصدقاء كثر هنا، ولن أذهب إلى أفغانستان إلاّ إذا أجبرتني السلطات الباكستانية.. أتمنى ألاّ يحصل هذا".
لم يتمكن وسيم من التعلّم، لكنّه يرغب في إتاحة الفرصة أمام أشقائه لمواصلة الدراسة، لعلّهم يغيّرون وضع الأسرة، ويكونون سنداً له ولوالديه.
اقــرأ أيضاً
ولد الفتى الأفغاني، وسيم خان، في مخيم للاجئين في باكستان قبل 15 عاماً. لم يتلق من التعليم أكثر من قراءة القرآن لدى إمام المسجد. لا يعرف شيئاً من الألعاب الرياضية، ولا هوايات لديه. نشاطه المنفرد هو الخروج إلى السوق يومياً في الصباح الباكر، والعمل فيه حتى المساء.
لا يعرف وسيم وأشقاؤه الصغار كيف جاء والدهم إلى باكستان. لكنّهم جميعاً يعرفون أنّ الحرب تتسبب في عيشهم كلاجئين. وسيم وأشقاؤه الخمسة لا يرغبون في العودة إلى أفغانستان على الرغم من رغبة الوالد في ذلك. يُذكر أنهم يرفضون العودة، فيما يعانون في باكستان من حالة معيشية صعبة، وحرمان من أبسط مستلزمات الحياة كالكهرباء والغاز.
حاول الوالد، نسيم خان، أن يرسل جميع أبنائه إلى المدرسة. لم يتمكن من ذلك. التحق شقيقا وسيم، فهيم وقسيم، بمدرسة دينية في بلدة ترنول القريبة من مدينة راولبندي. أما وسيم فقد رفض الدراسة ليس لأنه لا يحبها، بل لأنّ والده لم يتمكن من التكفّل بشؤون المنزل وحده. واختار التوجه إلى السوق لمساعدته.
عمل وسيم لمدة عامين في السوق قبل أن يبدأ العمل قبل أشهر في تصليح الدراجات الهوائية، بالقرب من منزله في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد. يكسب الفتى أقل من ثلاثة دولارات أميركية مقابل عمله طوال النهار.
إلى ذلك، تعيش أسرته في منزل طيني في ضواحي مدينة راولبندي، لا كهرباء فيه ولا غاز. هي تعاني من حرّ الشمس في الصيف ومن البرد في الشتاء، لكن لا مفر من ذلك، خصوصاً أنّه وأباه يوفران بصعوبة كبيرة للأسرة ما تحتاج إليه.
يقول وسيم: "أخرج ووالدي في الصباح الباكر إلى العمل. يذهب أبي إلى السوق حيث يعمل في بقالة، أما أنا فأصلح الدراجات الهوائية. عملي ليس شاقاً لكنّ ربحي قليل. وكذلك حال أبي. بالتالي لن نتمكن من استئجار منزل أفضل".
يشعر الفتى بالغربة، لكنّه كباقي أفراد أسرته لا يحب العودة إلى البلاد. فقد ولد في باكستان، ولم ير بلاده طوال حياته. نعم، هو يحب أفغانستان لكنّ "الأوضاع الأمنية صعبة فيها". يقول: "ولدت في مخيم اللاجئين في منطقة نوران كلي في مدينة راولبندي، وعشت فيه. لي أصدقاء كثر هنا، ولن أذهب إلى أفغانستان إلاّ إذا أجبرتني السلطات الباكستانية.. أتمنى ألاّ يحصل هذا".
لم يتمكن وسيم من التعلّم، لكنّه يرغب في إتاحة الفرصة أمام أشقائه لمواصلة الدراسة، لعلّهم يغيّرون وضع الأسرة، ويكونون سنداً له ولوالديه.