وسام أبو النجا… تحويل الكتب إلى قلادات

23 نوفمبر 2016
تبيع انتاجها عبر مواقع التواصل(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
مع ساعات الصباح الأولى، تنهمك الفلسطينية وسام أبو النجا في إنجاز أعمالها الفنية، تلبيةً لعدد من الطلبيات التي أصبحت تتلقاها من المعجبين بأعمالها. إذ تصنع بعضاً من الكُتب المصغرة، والمجرات السماوية الملونة، على شكل قلادات إبداعية، تشكل مصدر دخلٍ بسيط لها في سنوات دراستها الجامعية.

وفي ركن من أركان بيتها في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، تُجهز أبو النجا أعمالها اليدوية، قبيل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها وسيلة العرض الأساسية التي تستخدمها لإيصال فنها في صناعة الأشياء التي تعتبرها غير تقليدية على شكل قلادات إلى الغزّيين وغيرهم.

وتوضح أبو النجا (19 عاما) لـ "العربي الجديد"، أنّ فكرتها تتمحور حول تحويل بعض من الكتب إلى أحجام أصغر تعلق بواسطة سلاسل لتصبح على شكل قلادة لمن يحبون القراءة، ناهيك عن صناعة زجاجات "Galaxy"، أو ما يعرف بمحاكاة المجرات السماوية الملونة بطريقة جذابة.

وشكّل شغف الشابة الفلسطينية بصناعة الأشياء غير التقليدية، وتحويلها إلى قلادات، حافزًا لها لخوض التجربة، إذ تكللت تجربتها بالنجاح بعدما تلقت الدعم والعديد من الطلبات من المعجبات بأعمالها، لتصبح أشياؤها ومصنوعاتها مصدر دخل بسيط لها.

وتقول أبو النجا عن بداياتها: "كنت أعمل على صناعة بعض القلادات لنفسي، وكنت أفاجأ بإعجاب صديقاتي بها، وأصبحن يطلبن مني عمل تلك الأشياء لهن. بعدها، تطور الأمر لينتقل من صديقاتي إلى غيرهن، إلى أن أصبحت أعمل تلك الأشياء لشريحة واسعة من الزبائن الذين أحبوا أعمالي".

وتتابع الفلسطينية، أن مشاركتها بأعمالها خلال معرض ضم عدداً من الأعمال الفنية، ساعدها في انتشار صناعاتها بصورة أكبر، ومن ثم أصبحت تنشرها على موقعي فيسبوك وإنستغرام، الأمر الذي أوصلها لأن تصبح قلاداتها محض اهتمام وطلب من قبل الفلسطينيات، والبعض من دول عربية أخرى.

وعن سبب اختيارها صناعة المجرات، تبيّن أبو النجا أنها تحب تصغير الأشياء وعمل محاكاة لها على شكل قلادات، إضافة إلى أنها تحب النظر إلى السماء، وتحلم دائماً بالسفر إلى الفضاء لرؤية المجرات السماوية على حقيقتها، لكن صناعتها للشيء حقق نوعاً من السعادة برؤيتهم عبر الزجاجات الصغيرة التي تصنعها.

أمّا عن الكتب المصغرة، فلم تخفِ الفلسطينية رغبة شريحة واسعة من الفلسطينيات لاقتناء الكتب التي يحبونها وملاحظات أخرى على شكل قلادات يحملونها أينما حلوا وارتحلوا، مستذكرةً طلباً من إحدى الفتيات كانت قد سألتها عن إمكانية عمل قلادة بكتاب مصغر يحمل اسم أمها المتوفاة.

وتوضح أنها تستخدم الورق الزائد لديها، وتشكله بطريقة مصغرة، وتغلفه بالجلد في صناعة قلادات الكتب، غير أن صناعة "Galaxy" يتطلب منها استيراد الزجاجات الخاصة بها من خارج مدينة غزة، قبيل تشكيل الألوان بداخلها لتصبح على شكل قلادات تحاكي المجرات السماوية. وتبين أنها تتلقى عدداً معقولاً من الطلبات على أعمالها خلال الشهر، إذ قد يكون الطلب يومياً وبين الوقت والآخر، حسب حاجة الزبائن إلى الأعمال. وتشير أبو النجا إلى أنها تبيع القلادات عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعمل على توصيله بوسائل متعددة لجميع زبائنها من مختلف مناطق قطاع غزة.

المساهمون