وساطات بين العبادي والمالكي.. وحراك لتأجيل الانتخابات العراقية

وقال مصدر مطلع في مجلس النواب العراقي إن برلمانيين من "ائتلاف دولة القانون"، والقوى السياسية المقربة منه، يجرون منذ عدة أيام حراكًا واسعًا لجمع الأصوات من أجل تأجيل الانتخابات المحلية المقبلة، مؤكدًا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن هدف التأجيل هو منح فرصة للمساعي التي تبذل من أجل تقريب وجهات النظر بين العبادي والمالكي.


وأضاف أن "بعض قيادات التحالف الوطني الحاكم تقوم، منذ نحو أسبوعين، بجولات بين العبادي والمالكي بهدف تجاوز خلافات المرحلة الماضية، والتمهيد لدخول الانتخابات المقبلة ضمن تحالف واحد"، مشيرًا إلى اشتراك مسؤولين في السفارة الإيرانية في بغداد بالوساطة.


ولفت إلى أن بعض النواب اقترحوا تأجيل الانتخابات المحلية، بهدف منح المتخاصمين داخل التحالف الوطني فرصة للملمة خلافاتهم.


إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون"، علي العلاق، اليوم الأربعاء، إن الخلافات بين العبادي والمالكي "شبه انتهت"، مؤكدًا، خلال مقابلة متلفزة، أن الأخير زار رئيس الوزراء في زيارة شخصية قبل أيام، وأشار إلى أن الأجواء بينهما كانت ودية.


وفي سياق متصل، استبعدت عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي، ابتسام الهلالي، اليوم الأربعاء، إجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها، مرجحة، خلال تصريح صحافي، تمديد عمل مجالس المحافظات بقرار برلماني.


وأشارت إلى أن عمل مجالس المحافظات الحالية ينتهي مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكدة أن إجراء الانتخابات قبل هذا الموعد أمر مستبعد، لذا يوجد مقترح لتمديد عمل الحكومات المحلية، أو جعل مهامها تقتصر على تصريف الأعمال.


وأوضحت الهلالي أن المعطيات الحالية لا تشير إلى إمكانية إجراء الانتخابات، في ظل وجود إرباك في عمل لجنة الخبراء المكلفة باختيار مجلس مفوضية جديد، لافتة إلى أن قانون انتخابات مجالس المحافظات لم يكتمل لغاية الآن.


يشار إلى أن مفوضية الانتخابات العراقية قد أكدت، في وقت سابق، قدرتها على إجراء انتخابات مجالس المحافظات في سبتمبر/أيلول المقبل، لكن البرلمان فشل في الاتفاق على صيغة نهائية لقانون الانتخابات، ما دفع عددًا من النواب إلى ترجيح احتمال تأجيل الانتخابات المحلية، أو دمجها مع الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها مطلع عام 2018.