وتطرق وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية إلى ظاهرة "انفجار العرض الفضائي"، مشيرا إلى أنه في حالة المغرب، قبل 10 سنوات لم يكن يتعدى عدد الأسر التي يتوفر لديها صحن هوائي لاقط 34 بالمائة، بينما اليوم تقارب 84 بالمائة.
وأورد الخلفي بأنه "قبل 10 سنوات كان ثلث الأسر مصدرها الأساسي للمعلومة يرتبط بالبث الأرضي صادر عن الدول ويخضع لتقنين وتنظيم، بينما هو اليوم مؤطر ببث فضائي محكوم بمنطق جديد، يقوم بالدرجة الأولى على التداخل القائم بين الأقمار الاصطناعية".
وتابع الوزير المغربي بأن "هذا ما تعاني منه عرب سات حاليا مع الأقمار الصادرة من مناطق أخرى بالاتحاد الأوروبي، حيث يجد المشاهد العربي نفسه إزاء عرض يتجاوز ما تقدمه عرب سات، ولا يخضع حتى لمواثيق الأخلاقيات والسلوك الصادرة عن المؤسسة".
ودعا الخلفي إلى "التفكير في مدى صلاحية التشريعات القائمة، والقواعد التنظيمية، وبرامج التأهيل والتدريب المعتمدة، لأننا إزاء عهد ومرحلة جديدة لا زالت تتشكل، ودون تفكير عميق سنُتجاوز".
وقال إن "ارتهان الدول إلى البث الفضائي في ظل تعدد تقنيات التشويش والتعطيل لم يعد من الممكن في إطار السيادة الإعلامية للدول"، مشيرا إلى أنه "مؤخرا في فرنسا تم التمكّن من تعطيل قنوات شبكة تلفزية رئيسية، وبث خطاب معيّن عبرها".
وفي موضوع جودة المضمون، استشهد الخلفي بتجربة المغرب التي وصفها بالرائدة، وقال إنها التجربة الوحيدة في المنطقة العربية التي عملت على فتح مجال الإنتاج الخارجي للقنوات العمومية وإتاحة المنافسة الحرة والشفافة والمفتوحة لشركات الإنتاج.
اقرأ أيضاً: المغرب يحارب "المتطفلين" على الصحافة