وزير مغربي "يهاجم" رئيس حكومته بن كيران ويتهمه بـ"الهيمنة"

14 فبراير 2016
مزوار يهاجم رئيس حكومته (العربي الجديد)
+ الخط -

بشكل مفاجئ، هاجم حزب مشارك في الائتلاف الحكومي بالمغرب رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، حيث وجه إليه العديد من الانتقادات الحادة في طريقة تدبيره للتحالف الحكومي الراهن، ومتهماً إياه بمحاولة فرض الهيمنة السياسية على باقي الأحزاب، ومعاداة الديمقراطية.

وقال صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، المشارك في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية "الإسلامي"، مساء السبت، بمناسبة انطلاق أشغال المجلس الوطني للحزب، إن "رئيس الحكومة قسم الساحة السياسية إلى حلفاء وأعداء".

ووصف مزوار، والذي يشغل منصب وزير الشؤون الخارجية، بعد أن ولج حزبه الحكومة في نسختها الثانية، تقسيم رئيس الحكومة المشهد السياسي إلى حلفاء وأعداء، بكونه منطقاً "خطيراً يؤدي إلى التفرقة والفتنة".

وتابع المسؤول الحزبي والحكومي بأن منطق رئيس الحكومة يناقض روح الديمقراطية، لأن المؤسسات الديمقراطية لم توجد إلا من أجل تجميع جميع الفاعلين، ولتكون فضاء للتنافس الحر، واختيار الأفضل لمصلحة البلاد، دون إقصاء، ودون تقسيم المجتمع على أسس سياسية أو مذهبية أو أيديولوجية".

وشدد المتحدث على أن السياسية لا أعداء فيها، بل يشتغل فيها متنافسون، وتتضمن توافقات واختلافات، ومصالح، وتروم تدبير الاختلاف، وتدبير التحالفات حسب الظروف والمواقع، مشيراً إلى أن منطق تقسيم الساحة السياسية إلى أعداء وحلفاء "خطير ودخيل على المجتمع المغرب وخطابه السياسي".

وأبدى مزوار استغرابه من موقف حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان يعتبر زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار "فاسداً" بسبب قضية "عمولات مالية"، قبل أن يضع يده في يده، ودعاه إلى دخول الحكومة لما انسحب منها حزب الاستقلال، وزاد بالقول "بقدرة قادر انتقلنا من أعداء إلى حلفاء".

وفي تلميح إلى اتهامات حزب العدالة والتنمية لحزب "الأحرار" عقب نتائج الانتخابات البلدية والمحلية لـ4 سبتمبر/ أيلول الماضي، بخيانة الائتلاف الحكومي، لكونه صوت عدد من مرشحيه لفائدة أحزاب من المعارضة، أكد مزوار بأن "الالتزام لا يلغي حقنا في الانفتاح على فعاليات سياسية وفق مواقع وظروف معينة".

ووجه زعيم حزب "الأحرار" فوهة انتقاداته أيضاً إلى الحكومة وطريقة تدبيرها لعدد من الملفات، حيث قال إن لحزبه الفضل في عودة الحياة إلى الائتلاف الحكومي الذي توقف بسبب انسحاب حزب الاستقلال، مردفاً أن "حصيلة عمل الحكومة لم تكن في المستوى الذي كنا نتمناه".

اقرأ أيضاً: الانسجام الحكومي في المغرب... ورقة المعارضة ضد التحالف الحاكم

المساهمون