وزير سوري في مهمة "خفية" في مصر

05 ديسمبر 2015
تم تجميد عضوية سورية بالجامعة في 2013 (Getty)
+ الخط -

في أول زيارة رسمية لمسؤول سوري، منذ سحب السفير المصري من دمشق، وإعلان الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، قطع العلاقات مع النظام السوري، وتعليق عضوية سورية بالجامعة العربية في العام 2013، وصل وزير الإسكان والتنمية العمرانية السوري، محمد وليد غزال، إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، قادماً من لبنان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.

ويواجه النظام السوري حصاراً دولياً، إذ لا يستقبل مسؤوليه بشكل رسمي سوى دول معدودة، في مقدمتها إيران وروسيا، على خلفية المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد مواطنيه، والتي نتج عنها نزوح الملايين من اللاجئين السوريين للبلدان المجاورة، ودول أوروبية.

ونفت وزارة الإسكان المصرية بحث تنسيق زيارة الوزير السوري، مدعية أن الزيارة جاءت بهدف مشاركته في بعض فعاليات اتحاد المهندسين العرب؛ لبحث عدد من الأمور الهندسية في المنطقة العربية، على أن يلتقي الوزير السوري عدداً من المسؤولين لبحث سبل التعاون في هذا السياق.

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، د. حسن نافعة، استبعد أن تكون الزيارة لبحث أمور هندسية، واعتبر أن أبعادها السياسية تطغى على أهدافها المعلنة، مؤكداً أن الاتصالات بين النظامين الحاكمين في مصر، وسورية لم تنقطع طوال العامين الماضيين، بغض النظر عن الموقف الرسمي المعلن.

ورجح نافعة في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن "الزيارة تأتي ضمن محاولات التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية، ضمن الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد، والتي تلعب بها مصر دوراً هاماً"، مضيفا أن: "الزيارة تحمل دلالات هامة في التوقيت، في ظل الموقف المصري المؤيد لضربات روسيا داخل سورية، وتوتر العلاقات الروسية مع تركيا".

اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يرتّب أوراقه قبل مؤتمر الرياض