وعبّر السيالة في تصريحات لـ"العربي الجديد" عن تفاؤله بشأن فرص نجاح المؤتمر، مشيرا إلى أن إمكانية النجاح "متوفرة، لكنها تتوقف عند مدى استعداد كل الأطراف الليبية لذلك"، مضيفاً أن "أهم مرحلتين هما الذهاب إلى انتخابات، والاستفتاء على الدستور بعد ذلك".
وقال وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية إن المبعوث الأممي غسان سلامة سيقدم تقريراً مساء اليوم الجمعة، في انتظار الاجتماع المبرمج يوم غد السبت بين الأمانة العامة للجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي حول ليبيا.
وكان وزير الخارجية التونسية خميّس الجهيناوي قد شدّد، اليوم الجمعة، في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب على أنه "ينبغي الدفع باتجاه حل ليبي ليبي ترعاه الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "تونس تعمل، من خلال مبادرة انضمت إليها كل من الجزائر ومصر، على التسريع بهذا الاتجاه"، مبرزاً أنه "أمام الاختلاف في وجهات النظر حول الملف الليبي، أصبحت تونس تدعم بقوة جهود المبعوث الأممي، وقبل القمة بأيام التقى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بسلامة في تونس، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية والجهود الأممية والإقليمية المبذولة من أجل دفع العملية السياسية في ليبيا، وأهمية دور دول الجوار المباشر، تونس والجزائر ومصر، في إنجاح ومعاضدة جهود الأمم المتحدة من أجل التقدّم بالعملية السياسية".
ويشهد الملف الليبي في الآونة الأخيرة حراكاً في عدد من العواصم المعنية، وبدت لافتة زيارة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، منذ أيام، إلى المملكة السعودية ولقائه الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنها قد لا تكون الزيارة الأولى للمملكة، إذ سبقتها أخرى منذ فترة غير بعيدة ولم يعلن عنها، مؤكدة على الدور السعودي المؤثر في الملف الليبي، مشيرة إلى أن "التفاهمات الدولية قد تسرّع الضغوط على حفتر لقبول مسار التسوية الجديدة".
وتعتقد المصادر أن لقاء الرئيس التونسي بالعاهل السعودي قد يتطرق إلى الملف الليبي، وقد يضعه في ضوء تطورات الاجتماع الأخير، بينما تأمل تونس أن يتم إنهاء هذا الملف بأي شكل للحد من تداعياته الأمنية والاقتصادية السلبية عليها.