وقال الوزير في حوار مع صحيفة "فيدوموستي" الروسية، نشر نصه الكامل في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء: "يحتاج بلدانا إلى سورية موحدة ضمن حدودها الحالية وليست منقسمة، وأولويتنا المشتركة هي الاستقرار والأمن في المنطقة. كيف نحقق ذلك؟ هنا يبدأ التباين مع موسكو. موسكو على قناعة بأن الأسد يجب أن يترشح في الانتخابات وله حق البقاء في السلطة في حال فوزه. إلا أننا لا نعترف بمثل هذا الحق لهذا المجرم. لكن الأسد لن يقف حجر عثرة بين روسيا وقطر، وهدفنا المشترك في الفترة المقبلة هو خفض التصعيد".
وأعرب آل ثاني عن قناعته بأن "الأسد ارتكب جريمة بحق شعبه وقتل أكثر من 400 ألف سوري، وهو مجرم يجب أن يحاسب على أعماله".
وذكّر بتحول الاحتجاجات في سورية إلى نزاع مسلح، قائلا: "قبل الاحتجاجات، تحدثنا مع الأسد، وكانت علاقاتنا في ذلك الوقت قوية وجيدة. طلبنا منه إجراء إصلاحات والاستجابة لمطالب الناس وليس استخدام القوة. لقد رفض وأوصل الأمر إلى نزاع مسلح، وبعد ذلك فقط بدأنا بدعم المعارضة المعتدلة".
وأضاف أن "السعودية والإمارات وتركيا وحتى أوروبا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة دعمت هذه المجموعات"، متسائلا: "هل يعني ذلك أننا جميعا ندعم الإرهابيين؟".
وعلى الصعيد الاقتصادي، علق آل ثاني على مشاركة جهاز قطر للاستثمار في خصخصة شركة "روس نفط"، أكبر شركة نفط في روسيا، قائلا: "يتخذ جهاز قطر للاستثمار قراراته لاعتبارات اقتصادية. إنه اعتبر أن هذه صفقة جيدة، ونحن مهتمون بالسوق الروسية. وهذه الصفقة تدل على علاقات الشراكة مع روسيا".
ونفى وجود صلة بين تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي اتهم قطر بـ"دعم الإرهاب" وبين أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية، قائلا: "لا نرى صلة بين الحصار ورد فعل ترامب على ما يجري، لأن موقف واشنطن الرسمي من هذه المسألة كان واضحا تماما: يجب رفع الحصار وحل المشكلة عن طريق الحوار فقط".
وأضاف: "لدينا علاقات إستراتيجية قوية مع واشنطن، استثمر الجانبان كثيرا في هذه العلاقات. تعاوننا العسكري والمشتريات من الولايات المتحدة واستثماراتنا في الاقتصاد الأميركي - لا وجه للمقارنة بينها وبين الخلاف الراهن. لن يؤثر ذلك على علاقاتنا مع واشنطن بأي شكل من الأشكال".