وزير بريطاني: الخيار الوحيد للتعامل مع مقاتلي "داعش" هو التخلص منهم

23 أكتوبر 2017
المئات من المواطنين البريطانيين انضموا لـ"داعش"(Getty)
+ الخط -
قال وزير التنمية الدولية البريطاني روي ستيوارت، إن الخيار الوحيد أمام القوات البريطانية في التعامل مع مقاتلي "داعش" البريطانيين هو قتلهم في أغلب الحالات.


ويجادل ستيوارت بأن معتنقي الفكر "الداعشي" يؤمنون "بعقيدة شديدة الكراهية للآخرين"، ملمحاً إلى أن على هؤلاء المقاتلين الاستعداد لاحتمال اغتيالهم نظراً للخطر الذي يشكلونه للأمن البريطاني.


وكان المئات من المواطنين البريطانيين قد سافروا إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي خلال السنوات الماضية. وكان المبعوث الأميركي في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بريت ماكغورك، قال إن مهمته "هي ضمان مقتل جميع مقاتلي داعش الأجانب في سورية".


وأدلى ستيوارت بتصريحاته للمحطة الخامسة من راديو "البي بي سي"،  اليوم الإثنين، معتبراً أن هذه الأمور "قضايا أخلاقية صعبة جداً"، وأوضح "ابتعد هؤلاء الأفراد عملياً عن أي ولاء يربطهم بالحكومة البريطانية".

وأضاف: "لقد أخلص هؤلاء الولاء لقيام الخلافة الإسلامية، كونهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية، ويؤمنون بعقيدة شدية الكره للآخر، وتنص على قتل أنفسهم وقتل الآخرين واللجوء إلى العنف والوحشية لبناء دولة تعود إلى القرن الثامن أو القرن السابع".

وتابع: "لذلك أخشى أنه من الضروري أن نتعامل بجدية مع حقيقة أن هؤلاء الأشخاص يشكلون خطراً علينا، ولسوء الحظ فإن الطريقة الوحيدة للتعامل معهم هي قتلهم في معظم الحالات".

وقال الديبلوماسي السابق أيضاً: "إن هؤلاء الأفراد الذين يعدمون الناس في مؤخرة الرأس، والذين اتخذوا من النساء والأطفال رهائن، والذين يقومون بالتعذيب والقتل، يحاولون فرض إرادتهم بالعنف. أخشى أن ردنا سيكون، عندما يقوم أحدهم بذلك، أن نتعامل مع هذا الأمر".

ولفت ستيوارت إلى أن السلطات البريطانية قد طلبت بوضوح من الجميع الامتناع عن التطوع إلى جانب المليشيات التي تحارب تنظيم "داعش".

وتوجه لهم قائلاً "إذا أردتم خدمة وطنكم وأردتم محاربة الإرهاب، تفضلوا بالتقدم بطلب الانضمام إلى الجيش أو انضموا إلى الشرطة أو انضموا إلى أجهزة المخابرات، سنقوم بتدريبكم، وسنعمل معكم للقيام بهذا الأمر بصورة قانونية وخاضعة للسيطرة".

وأكّد أيضاً أنّ "التخلص من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لا يزال هدف السياسة البريطانية"، قائلاً "لا أعتقد أن أحداً ينتابه الشك بأن سيطرته وحشية وبالنهاية هشة، إن سياسة الحكومة البريطانية تقضي بضرورة تنحي بشار الأسد والانتقال إلى حكومة جديدة، لأنه طالما استقر ذلك الرجل في السلطة، فمن المستحيل الوصول إلى مستقبل مستقر ومستدام على المدى البعيد لسورية".

وتأتي هذه التصريحات لتناقض الفكرة القائلة إن من انضم إلى "داعش عن سذاجة" يجب عدم ملاحقتهم قضائياً عند عودتهم.

كما تتزامن هذه التصريحات مع ورود أنباء عن مقتل البريطانية سالي - آن جونز(الأرملة البيضاء)، التي كانت تجند المقاتلين في صفوف التنظيم، في غارة جوية لطائرة أميركية بدون طيار في سورية، في يونيو/حزيران الماضي.

وانضمت جونز إلى "داعش" مع زوجها جنيد حسين عام 2013.

وعام 2015 اغتيل حسين بغارة أميركية، حيث اعتقد بتخطيطه "لهجمات وحشية ضد الغرب"، بما فيها هجمات إرهابية تستهدف "مناسبات عامة عالية المستوى".

وكان مدير جهاز المخابرات البريطانية قد كشف عن مقتل أكثر من 130 بريطانياً، كانوا قد سافروا إلى سورية والعراق بهدف القتال في صفوف تنظيم "داعش".