وكرّر أريئيل، في مقابلة مع صحيفة "مكور ريشون"، تهديده بأنّه يعتزم القيام بمزيد من الاقتحامات، وتمكين أكبر عدد من المستوطنين من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، مضيفاً "أنه امتنع حالياً عن هذه الخطوة بفعل توصيات الجهات الأمنية".
كما كشف أريئيل، في المقابلة، أنّه وجّه رسالة رسمية لنتنياهو، قبل توجّه الأخير، الأربعاء، إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ووزير الخارجية جون كيري؛ مفادها أنّه لن يقبل بأي تنازلات أو تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى، الذي يحدد فيها الاحتلال، من يسمح له بدخول باحات المسجد. وبيّن أريئيل، أنّه في حال قبل نتنياهو بمقترحات لإعادة السيطرة على المسجد الأقصى وضبط حركة الداخلين إليه من قبل الأوقاف الأردنية فإنه سيستقيل من الحكومة.
ويحاول اليمين الإسرائيلي التلويح بضرب الائتلاف الحكومي، وممارسة ضغوط على نتنياهو على الرغم من أن الأخير، رفض الاقتراح الأردني قبل نحو أسبوعين، وهو ما دفع بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى رفض عقد لقاء مشترك مع نتنياهو.
في المقابل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس، إنّه يجري اتصالات مع زعماء عرب لتهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة ووقف الانتفاضة، فيما أشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يتوقع استمرار الانتفاضة وتفاقم "التدهور الأمني" ميدانياً، في حال لم يتم إطلاق مبادرة سياسية جديدة.
وكان القائد السابق للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال(المسؤولة عن الضفة الغربية المحتلة) الجنرال نيتسان ألون، قال للمحكمة الإسرائيلية التي ناقشت ملف التحريض العنصري ضد إذاعة إسرائيلية تدعى "الصوت اليهودي"، إن جزءا من الدوافع التي ولدت الانتفاضة الحالية، هو جرائم المستوطنين المعروفة باسم "جباية الثمن".
اقرأ أيضاً: المستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات فلسطينية للتصعيد والغضب