أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، اليوم الجمعة، ترشحه رسمياً لمنصب رئيس لإقليم بروتانيا، شمال غرب فرنسا، وخوض الانتخابات الإقليمية المزمع عقدها في 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل على رأس لائحة الحزب الاشتراكي.
وأكد لودريان أنه في حال فوزه في الانتخابات فسيبقى رئيسا لإقليم بروتانيا، وقال: "أنا أعرف وأحترم قاعدة عدم مراكمة المناصب، وسأتحمل مسؤوليتي وسيكون على الرئيس فرانسوا هولاند أن يأخذ القرار المناسب وقتها".
وأضاف أن هولاند طلب منه أن "يبقى على رأس وزارة الدفاع، ويؤدي مهامه كوزير دولة في الدفاع خلال الحملة الانتخابية نظرا لحساسية السياق الدولي".
وهذا ما يعني ضمنياً أن لودريان ينوي الاستقالة من منصبه كوزير للدفاع، وهو المنصب الذي يشغله في الحكومة الفرنسية منذ مايو/ أيار 2012، في حال فوزه في الانتخابات. غير أن لودريان ترك الباب مفتوحاً أمام كل الاحتمالات، واضعاً "الكرة في ملعب(الرئيس)هولاند.
وخلّف ترشح لودريان في الانتخابات الإقليمية ردود فعل سلبية في أوساط المعارضة اليمينية، التي طالبت باستقالة وزير الدفاع من منصبه، محذرة من استغلال منصبه لغايات انتخابية واستغلال موارد الدولة في الحملة الانتخابية، وأيضا الخلط المتعمد بين لودريان الوزير والمرشح.
ويعتبر لودريان من الوزراء الأساسيين في الحكومة الاشتراكية، وهو واحد من أقرب المقربين والأوفياء للرئيس الفرنسي منذ أكثر من عقدين من الزمن. وتألق لودريان في منصبه، وكان وراء انخراط الجيش الفرنسي في عدة جبهات خارجية، خاصة في منطقة الساحل الأفريقي في إطار عملية "برخان،" التي تهدف إلى محاربة التنظيمات الجهادية في شمال مالي ومنطقة الصحراء الكبرى، وأيضاً في العراق وسورية، حيث يقوم سلاح الجو الفرنسي باستهداف معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية".
كما نجح لودريان في ضخ عشرات المليارات من اليورو في ميزانية الدولة، وإنعاش الصناعة الحربية الفرنسية بفضل صفقات الأسلحة الضخمة، التي أشرف عليها شخصيا، خاصة صفقات بيع مقاتلات "رافال" إلى مصر والهند.
اقرأ أيضاً: الغارات الفرنسية تستهدف جهاديين فرنسيين في الرقة السورية