وأقر العبيدي بوجود تداخل في المسؤوليات الأمنية، أدت إلى إرباك الجهد الأمني، موضحاً خلال مؤتمر صحفي عقده بموقع تفجير بلد بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) أن "تنظيم "داعش"، بدأ يلعب على وتر الطائفية، بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض لها".
وأضاف أن "الهجمات الانتحارية التي استهدفت مرقداً دينياً في بلد، جاءت نتيجة لتقصير أمني"، مؤكداً أنه حذر في وقت سابق من "نية داعش تحريك خلاياه النائمة في مختلف المحافظات العراقية، لمهاجمة الأهداف المدنية، بعد خسارته للمعارك العسكرية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار".
ودعا وزير الدفاع العراقي، القوات الأمنية إلى الحيطة والحذر من تكرار هجمات التنظيم، متوعداً بمحاسبة المسؤولين الأمنيين المقصرين.
إلى ذلك، دعت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، رئيس الوزراء، حيدر العبادي إلى محاسبة المسؤولين الأمنيين المقصرين، وعدم الاكتفاء باقالتهم.
ووصف عضو اللجنة، عباس الخزاعي، قرار العبادي بإقالة عدد من الضباط والمسؤولين، بأنه "ارتجالي، ويمثل ردة فعل على التفجيرات التي حصلت في العراق مؤخراً" ، مبيناً خلال تصريح صحفي أن "قرار إقالة القيادات الأمنية جاء متأخراً، ولم يكن مدروساً".
وأضاف أن "إعفاء القادة دون محاسبة المقصرين، يمثل محاباة وتحايلاً واستهانة بالدماء"، مؤكدا أن "تشابك عمل القيادات الأمنية تسبب بالخروقات الأمنية الأخيرة" .
وأصدر العبادي، أمس الجمعة، أوامر بإعفاء ضباط وقادة أمنيين كبار من مناصبهم، على خلفية الخروقات الأمنية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد خلال الأيام الماضية.