وزير الدفاع الإيراني في بغداد: خمسة ملفات وسورية في الصدارة

18 ابريل 2018
زيارة حاتمي غير معلنة (Getty)
+ الخط -

وصل وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، اليوم الأربعاء، إلى بغداد في زيارة غير معلنة، هي الأولى من نوعها منذ نحو عامين؛ قال مسؤولون في بغداد لـ"العربي الجديد"، إنها زيارة ذات أبعاد سياسية وعسكرية ولها شأن مباشر بالملف السوري.

ومن المقرر وفقاً للتسريبات، التي حصل عليها "العربي الجديد"، عبر مسؤولين في ديوان وزارة الدفاع العراقية، أن يلتقي حاتمي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونظيره العراقي عرفان الحيالي، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، فضلاً عن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض.

وذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية (إرنا)، أنّ حاتمي، وصل صباح الأربعاء، إلى مطار بغداد الدولي، وكان في استقباله أمين عام وزارة الدفاع العراقية، الفريق الركن محمد جواد.

ونقلت الوكالة عن حاتمي قوله، إنّ "الهدف من الزيارة هو تطوير التعاون العسكري والأمني بين البلدين وكذلك بحث التطورات الأخيرة في المنطقة والضربة العسكرية على سورية".



ويرافق الوزير الإيراني ضباط بالجيش الإيراني ومسؤولون في قوات حرس الحدود والبحرية الإيرانية في الزيارة التي تستغرق يومين فقط.

وقال مسؤول حكومي عراقي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "الزيارة ستبحث خمسة ملفات ذات أبعاد سياسية وعسكرية مختلفة، أولها ملف سورية، وموافقة العراق على استخدام أجوائه من قبل الطيران الأميركي وإعادة افتتاح الطريق الدولي السريع بين بغداد ودمشق عبر منفذي القائم والوليد".

وتابع المسؤول: "من بين هذه الملفات أيضاً، رغبة طهران في استئناف النقل البري من خلاله إلى سورية، وسبل تأمينه، وملف الديون المترتبة على العراق لصالح إيران جراء شراء الأسلحة والذخيرة بحكومة نوري المالكي الثانية عامي 2013 ومطلع 2014. وملف رابع هو تشكيل غرفة تنسيق مشترك لضبط عمليات التهريب ومطاردة العصابات المنتشرة على الحدود العراقية الإيرانية على امتداد أكثر من 1000 كلم خاصة عصابات تهريب النفط الخام والمخدرات".

أمّا الملف الأخير، بحسب المسؤول، فهو "تنفيذ سلسلة مناورات مشتركة بين البلدين"، مضيفاً أن الملفات الخمسة سبق أن تم طرحها هاتفياً بين مسؤولي البلدين في الأيام الماضية.

في السياق ذاته، أكّد مسؤول عراقي رفيع لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوزير الإيراني سيبحث مع المسؤولين العراقيين عدداً من الملفات المهمة، ذات الاهتمام المشترك، ومنها قضية التعاون العسكري بين الجانبين، والتسليح"، مبيناً أنّ "قضية ضبط الحدود، المشتركة ومنع تسلل عناصر داعش من العراق الى إيران، سيكون لها حيز كبير من البحث المشترك، فضلاً عن ملفات أخرى".

وأكّد أنّ "الملف الأساس في هذه الزيارة سيكون بحث تداعيات الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا على سورية"، لافتاً إلى أن "إيران تشعر بانزعاج من سياسة رئيس الوزراء حيدر العبادي حيال الملف السوري".

وأشار إلى أنّ "زيارة الوزير لا تقتصر على اللقاءات الرسمية فقط، بل سيلتقي نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وقادة في هيئة الحشد (مليشيات الحشد الشعبي)، ومنهم هادي العامري وأبو مهدي المهندس، فضلاً عن عدد من قادة الفصائل الأخرى".


وتخشى إيران من مواقف العبادي، الذي يحاول أن يقف على خط الحياد من القضية السورية، ويحاول ضبط المليشيات العراقية الموالية لإيران، وعدم تدخلها في دعم نظام بشار الأسد.

وكان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، قد التقى الأسبوع الحالي، بالسفير الروسي في بغداد ماكسيم ماكسيموف، وبحث معه التعاون لدعم النظام السوري، كما أجرى المالكي، لقاءات مع قادة "الحشد الشعبي" لبحث الموضوع، فضلاً عن اتصالات مع مسؤولين إيرانيين.

المساهمون