وزير الدفاع الأميركي يقيل وزير البحرية من منصبه

25 نوفمبر 2019
قال إسبر إنه فقد ثقته بوزير البحرية (Getty)
+ الخط -
أقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر وزير البحرية ريتشارد سبنسر أمس الأحد بسبب أسلوب تعامله مع قضية ضابط بقوات النخبة البحرية أُدين بسوء سلوك في ساحة القتال بالعراق وحظي في وقت لاحق بدعم الرئيس دونالد ترامب.

وقرر إسبر أيضا احتفاظ الضابط موضع القضية وهو قائد العمليات الخاصة إدوارد غالاغر برتبته التي تؤهله للانضمام لقوات النخبة منهيا بشكل فعلي جهود البحرية لإخضاعه لتحقيق قد يخرجه من تلك القوات.

ذكرت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الأحد، أن وزير الدفاع مارك إسبر طلب استقالة وزير البحرية ريتشارد سبنسر بعدما فقد الثقة به بشأن تعامله مع قضية ضابط بالقوات الخاصة بالبحرية متهم بجرائم حرب.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن إسبر "طلب استقالة وزير البحرية ريتشارد سبنسر بعد خسارة ثقته به لافتقاره إلى الصدق بشأن محادثات مع البيت الأبيض حول التعامل مع قضية الضابط في القوات الخاصة ادي غالاغر".
وأضاف إسبر في البيان "إنني منزعج للغاية من هذا السلوك الذي أبداه ضابط كبير بوزارة الدفاع. للأسف فإن النتيجة هي أن الوزير سبنسر لن يحظى بثقتي بعد الآن للاستمرار في موقعه. أتمنى لريتشارد كل خير".

وكان وزير البحرية الأميركي ريتشارد سبنسر قد قال، يوم السبت، إنه لم يهدد بالاستقالة وسط خلاف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تحقيق لجنة من كبار القادة ربما يؤدي لفصل ضابط كبير من قوات النخبة بعد إدانته بارتكاب خطأ في إحدى ساحات المعارك.

وقال سبنسر خلال مؤتمر أمني في هاليفاكس "على النقيض مما يشاع، لا أزال في موقعي ولم أهدد بالاستقالة". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت يوم السبت أن سبنسر هدد بالاستقالة.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن سبنسر قوله إن قائد العمليات الخاصة إدوارد غالاغر يتعين أن يمثل أمام لجنة تحقيق من كبار القادة "لأن العملية تتعلق بحسن النظام والانضباط". وقال سبنسر يوم السبت إن "حسن النظام والانضباط هما أيضا إطاعة أوامر رئيس الولايات المتحدة".

وتدخل ترامب في القضية قبل أسبوع وأمر البحرية بإعادة رتبة وراتب غالاغر وتمهيد الطريق له للتقاعد بمعاش تقاعدي كامل. وأثنى ترامب، الذي عارض علنا خفض رتبة غالاغر، على الإجراءات الأخيرة. وقال ترامب على تويتر "سيتقاعد إدي (إدوارد) في سلام بكل أوسمته التي حصل عليها".

وكانت هيئة محلفين عسكرية أدانت غالاغر في يوليو/ تموز بقتل مقاتل أسير وجريح من تنظيم "داعش" في العراق بطعنه في عنقه لكنها برأت ساحته من التقاط صورة له مع جثته بشكل غير قانوني. وتسبب ذلك في خفض رتبته. 

وكانت هيئة محلفين عسكرية أدانت غالاغر في يوليو/تموز بالظهور في صور مع جثة مقاتل من تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل غير قانوني لكنها برأت ساحته من تهمة التسبب في وفاة المقاتل خلال احتجازه، وبرأت ساحته أيضا من تهمة إطلاق النار عمدا على مدنيين عزل.

(وكالات)