وزير الداخلية اليمني يشترط لقاء الرئيس قبل استئناف عمله

04 اغسطس 2014
وزير الداخلية عبده الترب (محمد خويص/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
علم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة أن وزير الداخلية اليمني اللواء، عبده حسين الترب، لم يباشر أمس الأحد عمله في الوزارة، كما لم يحضر اجتماعاً لمجلس الوزراء عقد في اليوم نفسه، وذلك خلافاً لما أعلنه موقع وزارة الداخلية، الخميس الماضي.

وأفادت المصادر أن "الوزير الترب استقبل، يوم الأحد، معايديه في منزله بصنعاء بعد عودته من السعودية التي زارها لأداء العمرة منذ منتصف الشهر الفائت".

ورجّح مصدر مقرب من الوزير لـ"العربي الجديد"، بأن الترب يحرص على الجلوس مع الرئيس، عبد ربه منصور هادي، "للاتفاق معه حول بعض النقاط قبل استئناف مزاولة عمله".

وكان الوزير الترب قد قدم استقالته للرئيس هادي، قبل نحو شهر، لكن الأخير رفضها، بينما أكد موقع وزارة الداخلية قبل يومين أن الوزير سيعود لمزاولة عمله الأحد الذي يصادف أول أيام الدوام الرسمي في اليمن بعد إجازة عيد الفطر، لكن ذلك لم يحصل.

وورد في نص الاستقالة التي انفرد "العربي الجديد" بنشرها "عدم وجود رؤية واضحة لدى الدولة والقيادة السياسية، لمعالجة أزمة الفُرقة والتشظّي وتخليها عن مهامها الطبيعية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وبسط سيادة القانون، والعمل على إيجاد اصطفاف وطني يجمع أبناء الشعب ويحقق أهداف الحوار ويزيل الاحتقان".

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أن الأجهزة الأمنية أحبطت محاولة لتفجير أنبوب لتصدير النفط في محافظة صنعاء، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

وذكرت الوزارة، في بيان لها على موقعها الإلكتروني، إن "أجهزة الشرطة أحبطت، أول أمس السبت، عملية تفجير أنبوب النفط من قبل مجموعة مخربين في منطقة خولان بمحافظة صنعاء". وأضافت أن "مجموعة أشخاص مجهولين من الخارجين على النظام والقانون، قاموا بالحفر على أنبوب النفط بعمق مترين تقريباً من أجل تفجيره".

وفي محافظة عمران، اختطف مسلحون حوثيون، أمس الأحد، ضابطاً في الجيش اليمني قبل أن يتم نقله إلى جهة مجهولة، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" نقلاً عن مسؤول محلي.

وأعلن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "مسلحين حوثيين اختطفوا الرائد في اللواء 23 مشاة، منصور القهالي، أثناء زيارته لأهله في منطقة قهال بمحافظة عمران". وأشار إلى أن "المسلحين قاموا بسرقة سلاح الضابط الشخصي وسيارة عسكرية تابعة للواء العسكري الذي ينتمي إليه".

من جهته، قال وكيل محافظة عمران، عبد الرحمن الصعر، إن "جماعة الحوثي ما زالت مسيطرة على مختلف مديريات محافظة عمران".

وأوضح أن "محافظة عمران يحكمها قانون جماعة الحوثي، دون وجود أي دور للدولة فيها، باستثناء كتيبتين حلتا مكان اللواء 310 الذي سيطر عليه الحوثيون، بعد قتل قائده العميد الركن حميد القشيبي".

وأضاف أن "مسلحين حوثيين واصلوا احتلال عدد من منازل المواطنين في مدينة عمران، عاصمة المحافظة".

وفي هذه الأثناء، أطلق مسلحون حوثيون سراح صحافيين يمنيين كانوا قد قاموا باختطافهما الخميس الماضي، في مدينة عمران، وفقاً لما ذكرته وكالة "الأناضول".

ولفت أحد الصحافيين الذين تم إطلاق سراحهما، يوسف حازب، في اتصال مع "الأناضول"، إلى أن "مسلحين من جماعة الحوثي قاموا باختطافهما يوم الخميس، هو وزميله يوسف القحمي، أثناء تصويرهما بعض المنازل التي تم هدمها، وبعض حالات الجرحى في منطقة الورك وتم اقتيادهما إلى سجن تابع للجماعة بحجة أنهما يصوران في منطقة غير مسموح فيها بالتصوير، وبدون إذن من قيادات الجماعة".

وأضاف حازب أن "الجماعة اتهمتنا بأننا نصور لقناة سهيل الفضائية (قناة محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح)، وتم الإفراج عنا بعد كتابتنا تعهداً بعدم التصوير في عمران والمناطق التي يسيطرون عليها".

المساهمون