وزير الخارجية الليبي يتهم أطرافاً خارجية بعرقلة مسار المصالحة

04 أكتوبر 2016
سيالة تحدّث عن تدخلات أجنبية معلنة وغير معلنة (فيسبوك)
+ الخط -
اتهم وزير الشؤون الخارجية الليبي، محمد الطاهر سيالة، مساء الإثنين، أطرافاً أجنبية بإعاقة المصالحة الوطنية في ليبيا، قائلاً، إن هناك "تدخلات أجنبية معلنة وغير معلنة" تحاول قطع الطريق أمام مسار تنفيذ المصالحة بين الشعب الليبي، داعياً هذه الأطراف أن "تترك لليبيين مساحة لاتخاذ القرار لمستقبلهم بأنفسهم".

وفي هذا السياق، دعا الوزير الليبي المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعرقلة لمسار الحل السياسي في ليبيا، ودفعها إلى التفاعل بشكل إيجابي مع الجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني في هذا السياق.

كما نوّه وزير الخارجية الليبي، خلال مؤتمر صحافي مع الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبدالقادر مساهل، بالموقف الجزائري ممّا يحدث في ليبيا، موضحاً أنه موقف قائم على احترام رغبة الشعب الليبي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، وتقديم الدعم للسلطات الشرعية بها.

وفيما يتعلق باجتماع باريس حول الأزمة الليبية، والذي غيبت عنه العديد من أطراف الأزمة، قال وزير الخارجية الليبي إن "هذا الاجتماع جاء بمبادرة فرنسية، والحكومة الفرنسية هي من استدعت المشاركين فيه"، مضيفاً أن مسار التعاون بين الحكومة الليبية وشركائها الإقليميين لن يتأثر.

كما شدّد على أن الاتفاق السياسي هو قاعدة الحل للأزمة، قائلاً: "في ليبيا تُرفض أي إعادة للتفاوض حول الاتفاق السياسي الذي يحظى بإجماع دولي، بما يشمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية".

وأكد على حرص السلطات الليبية على الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية، مشدداً على أن "الجزائر دولة فاعلة في المنطقة، ولها دورها الفعال في دعم الحل السياسي للأزمة الليبية".

وعلى الصعيد الميداني، تحديداً فيما يتعلق بعملية "البنيان المرصوص" التي أطلقها المجلس الرئاسي الليبي للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد، أكد المسؤول الليبي على أن "هذه العملية هي عملية ليبية بحتة تقوم بها ليبيا نيابة عن المجموعة الدولية بكاملها، على اعتبار أنها تتعلق بإرهاب دولي عابر للحدود".

وأكد أن العملية "تقدّمت كثيراً" وأنها تنحصر حالياً في منطقة محدودة بمدينة سرت، موضحاً أن التباطؤ في تنفيذ هذه العملية يعود لعامل "أمني"، ورغبة في تفادي خسائر بشرية أخرى، وبخاصة بين المدنيين الذين يحتجزهم التنظيم، لا سيما مع تجاوز عدد الضحايا 500 قتيل وأكثر من 1500 جريح.

وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج شرع، اليوم، بزيارة للجزائر تستمر يومين، سيبحث خلالهما مع المسؤولين الجزائريين الوضع في ليبيا تمهيداً لاجتماع دول جوار ليبيا المنتظر في دولة النيجر في شهر أكتوبر/تشرين أول.

المساهمون