وزير الخارجية الفرنسي في تونس لتعزيز التعاون الأمني

17 مارس 2016
المسألة الأمنية تطغى على زيارة الوزير (فرانس برس)
+ الخط -

يبدأ وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، اليوم الخميس، زيارة إلى تونس تستمر يومين، يشارك خلالها في مراسم ذكرى مرور عام على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، الذي أسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي.


وسيعقد آيرولت سلسلة محادثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في المجال الأمني والدفاعي مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الوزراء حبيب الصيد ونظيره في وزارة الخارجية خميس الجهيناوي.

ويسعى آيرولت من خلال هذه الزيارة إلى تأكيد الدعم الفرنسي للعملية الانتقالية السياسية في تونس التي تواجه تصاعد التهديدات الإرهابية.

وأعلن آيرولت أنه سيلتقي، غدا الجمعة، رئيس الوزراء الليبي المكلف، فائز السراج، في تونس لمناقشة الأوضاع السياسية في ليبيا على ضوء تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على مدينة سرت الساحلية ويهدد بالتمدد والسيطرة على المناطق النفطية.

وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أكد خلال زيارته لتونس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن فرنسا ستعزز التعاون مع تونس في مجال القوات الخاصة والاستخبارات لمواجهة التهديدات الإرهابية.

وكانت فرنسا خصصت منحة من 20 مليون يورو على مدى عامين لتونس تم صرفها في مجال المعدات العسكرية والعتاد الحربي.

ومع تصاعد حركة الاحتجاجات الاجتماعية واستفحال ظاهرة البطالة في أوساط الشباب، أعلنت فرنسا في يناير/ كانون الثاني الماضي خطة دعم جديدة لتونس بمبلغ مليار يورو خلال الخمس سنوات القادمة، لدعم المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، في سياق تعرف فيه تونس أزمة اقتصادية خانقة بسبب تدهور القطاع السياحي بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي وجّهت ضربة لهذا القطاع الحيوي.

وكانت الأوضاع الأمنية تدهورت العام الماضي بشكل غير مسبوق، إذ قتل 59 سائحا أجنبيا و13 من رجال الأمن في ثلاث هجمات دموية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية، من بينها الهجوم في 18 مارس/ آذار على متحف باردو الذي أسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي. كما قُتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم على فندق بولاية سوسة في 26 يونيو/ حزيران الماضي و12 من عناصر الأمن الرئاسي في عملية انتحارية استهدفت حافلتهم وسط العاصمة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

واكتست الهجمات الجهادية بُعدا خطيرا في السابع من الشهر الحالي عندما نفذ عشرات الجهاديين هجمات متزامنة على ثكنة للجيش ومركزي درك وشرطة في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، أسفرت عن مقتل 49 مهاجما و13 عنصر أمن وسبعة مدنيين.

اقرأ أيضا: نواب بريطانيون يؤكدون قرب إرسال ألف جندي إلى ليبيا