وكتب هنت في صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية "السعي إلى تنفيذ خروج بدون اتفاق من خلال انتخابات مبكرة ليس بحلّ: إنه انتحار سياسي" للمحافظين.
ومني حزب المحافظين بأسوأ خسارة له منذ عام 1832 بنيله نسبة 9 في المائة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية، مقابل 31,6 في المائة لحزب "بريكست" لنايجل فاراج الذي يؤيد خروجاً تاماً وبدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
ورأى هنت "إذا خاطرنا بالذهاب إلى انتخابات تشريعية قبل تطبيق بريسكت، سنكون قد دمّرنا أنفسنا". وهنت من بين المرشحين العشرة الأوفر حظاً لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء.
وأوضح الوزير البريطاني أن "السبيل الوحيد لنثبت له (نايجل فاراج) أنه على خطأ هو تنفيذ بريكست. من خلال العمل معاً والدخول في مفاوضات جديدة مع الاتحاد الأوروبي".
وأرجئ الموعد النهائي لبريكست الذي كان مقرراً في 29 مارس/ آذار إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
وصوّت هنت لصالح اتفاق الخروج الذي توصلت إليه تيريزا ماي في نوفمبر/ تشرين الثاني مع بروكسل، لكن البرلمان رفض خطة الخروج هذه ثلاث مرات، ما دفع ماي الجمعة إلى الإعلان عن استقالتها في 7 يونيو/حزيران المقبل.
ويؤيّد هنت حالياً البحث عن "اتفاق آخر" مع بروكسل. لكن المفوضية الأوروبية سبق أن حذرت من أن استقالة ماي "لا تغير شيئاً" في موقف الدول الأعضاء في الاتحاد من الاتفاق الذي قبلوه أصلاً.
لكن هنت يرى أن هناك "فرصة" في أن يعيد قادة دول الاتحاد فتح المفاوضات لأنهم "لا يريدون أن يخيم ظلّ بريكست فوقهم". وتابع "إذا ذهبنا إليهم بمشكلة مشتركة، فسيكون هناك فرصة في البحث معاً عن حل مشترك".
بدورها، رأت وزيرة العمل السابقة استير ماكفي التي تسعى أيضاً لرئاسة الحكومة أن "الانتحار السياسي الحقيقي" يكمن في "عدم الانفصال بشكل تامّ عن الاتحاد الأوروبي، وعدم مغادرته في 31 أكتوبر".
من جهته، اعتبر وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء، يوم الاثنين، أن "أي شخص عاقل لن يفكر فقط في احتمال خروج بدون اتفاق"، لكن "من المنطق أن يبقي ذلك الاحتمال على الطاولة" من أجل إعادة التفاوض مع بروكسل.
(فرانس برس)