وزير الخارجية الأردني يبحث مع نظيره الإسباني القضية الفلسطينية

02 مايو 2019
+ الخط -
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون وشؤون الاتحاد الأوروبي الإسباني، جوسيب بوريل، اليوم الخميس، في عمان التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب والمستجدات الإقليمية في جلسة مشاورات سياسية هي الأولي بين البلدين، تنفيذا لمذكرة التفاهم التي وقعاها العام الماضي لتأطير عملية التشاور والتنسيق بينهما.

وفي تصريحات صحافية مشتركة بعد اللقاء، قال الصفدي: "نحن قلقون من استمرار غياب الأفق للحل السياسي، ونجتمع في موقفنا الواحد أن لا حل للصراع إلا من خلال حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف الصفدي: "نحن مستمرون في التعاون ثنائيا وفي إطار الاتحاد الأوروبي من أجل الدفع لإيجاد هذا الأفق السياسي".

وقال وزير الخارجية: "تحدثنا أيضا حول الأزمة السورية ونؤكد ضرورة التقدم باتجاه حل سياسي ينهي هذه المعاناة وهذه الكارثة ويحقق الأمن والاستقرار لسورية ويضمن وحدتها وتماسكها".

وأعرب الصفدي عن الشكر لإسبانيا على دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا)، قائلاً: "إسبانيا قدمت العام الماضي دعما بقيمة عشرين مليون دولار وهي تؤكد معنا ضرورة الاستمرار في إيجاد التمويل اللازم للوكالة حتى تستطيع تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وأيضا تأكيدا على أن قضية اللاجئين هي من قضايا الوضع النهائي، وتحسم في إطار حل شامل للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية". كما ثمن الصفدي موقف إسبانيا الداعم لحل الدولتين، سبيلا وحيدا لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال أيضا إن "العلاقات بين المملكتين تسير بخطى ثابتة نحو تفعيل التعاون"، لافتا إلى أن إسبانيا هي ثالث أكبر شريك اقتصادي للأردن بين دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "نحن سائرون على طريق واضحة باتجاه تفعيل التعاون في شتى المجالات".
بدوره قال بوريل: "الأردن شريك أساس لإسبانيا، ونموذج للاعتدال والاستقرار في المنطقة وشريك موثوق فيه بجميع قضايا المنطقة كعملية السلام في الشرق الأوسط وسورية. وأود أن أبرز جهود الأردن الضخمة في التعامل مع أزمة اللجوء الناجمة عن الصراع في سورية، ونحن نقدر للأردن روح التآخي والكرم في التعاطي مع هذه الأزمة".

وأضاف بوريل: "أعلنت إسبانيا، خلال مؤتمر سورية الثالث في 14 مارس/ آذار الماضي بمدينة بروكسيل، التزاماً مالياً بقيمة 25 مليون يورو (من ضمنها 16 مليوناً هي جزء من مبلغ 76 مليون يورو الذي يمثل الجزء الثاني من حصة إسبانيا في برنامج الاتحاد الأوروبي للتسهيلات للأعوام 2019- 2023). في إطار الخطة الوطنية الإسبانية لإعادة التوطين، وافقت إسبانيا على خطة لاستضافة 700 لاجئٍ سوريٍ قادم من الأردن للعام 2018، و1200 لاجئ للعام 2019، حيث تم توطين 379 لاجئاً سورياً قادماً من الأردن لغاية شهر إبريل/ نسيان 2019".

وبخصوص دعم "أنروا" أشار إلى أن "مساهمات إسبانيا في العام 2018 ارتفعت عشرة أضعاف، لتبلغ أكثر من اثني عشر مليون يورو". كما عبر بوريل عن رضاه من جراء توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجالات إدارة قطاع المياه بين البلدين والتي تأتي نتيجة للقاء الذي عقد في مدريد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.