أعلن وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق، عن حلّ قريب لمشكلة النفايات، وأنه ستبدأ هذه الليلة وفي الأيام المقبلة، عمليات رفع النفايات من مدينة بيروت بعدما تم التفاهم على الأماكن التي ستوضع فيها "بالات" النفايات المُعالَجة، فيما تظاهر ناشطون ضد الإهمال والفساد.
وأشار المشنوق إلى أنه تم "وضع لوائح بالأماكن التي ستنقل إليها النفايات الموضّبة في "بالات"، وتسليم هذه اللوائح لرؤساء اتحادات البلديات في المناطق المختلفة"، موضحاً أنه "تجري الآن عمليات التنسيق لرفع النفايات من معامل المعالجة إلى هذه الأماكن، وبدء عمليات الكنس والجمع لرفع النفايات من الشوارع والبلدات في هذه المناطق".
وأشار المشنوق في بيان له، إلى أن هذه "العملية دقيقة، ونسعى إلى تنفيذها وسط أجواء سياسية ضاغطة، معوّلين في ذلك على تفهّم المواطنين واتحادات البلديات والبلديات وجميع هيئات المجتمع المدني".
اقرأ أيضاً: نفايات لبنان باقية
وفي سياق متصل، نظّم عدد من الناشطين اللبنانيين اعتصاماً في ساحة رياض الصلح (وسط بيروت)، بين مقري مجلس النواب والسراي الحكومي، احتجاجاً على استمرار تكدس النفايات في شوارع بيروت وجبل لبنان (أكبر محافظات لبنان)، والإهمال الحكومي في التعاطي مع هذا الملف.
واحتشد مئات المواطنين ورددوا الشعارات التي تتهم الطبقة السياسية بالفساد والرشوة والإهمال، إضافة إلى سعي الأحزاب إلى تطبيق المحاصصة في هذا الملف.
يذكر أن بعض المواطنين عمدوا في اليومين الماضيين إلى قطع بعض الطرقات في بيروت، بعد إضرام النار في مستوعبات النفايات المكدسة في الشوارع منذ 17 يوليو/ تموز الجاري.
وتجاوزت كميات هذه النفايات العشرين ألف طن في الشوارع، بحسب ما قال وزير البيئة محمد المشنوق الأسبوع الماضي.
وكانت الحكومة قد اجتمعت، الخميس، دون التوصل إلى حل، مع العلم أنه لم يخصص لملف النفايات أكثر من ربع ساعة من النقاش.
اقرأ أيضاً: نفايات لبنان باقية واستقالة "سلام" مطروحة