طرد وزير الاتصال الجزائري صحافياً من قناة مقربة من إخوان الجزائر، عندما طرح عليه سؤالا، على خلفية موقف متشنج من الحكومة تجاه القناة، بعد استضافتها القائد السابق لتنظيم الجيش الإسلامي للإنقاذ، مدني مزراق.
وقال وزير الاتصال، حميد قرين، ردا على سؤال طرحه صحافي من قناة "الوطن" في منتدى إعلامي "أنت لست معتمدا لتطرح علي السؤال، وأنت لست مخولا أصلا لدخول هذه القاعة". وبرر الوزير موقفه بكون القناة تنشط خارج القانون وبدون ترخيص، وأعلن رفع دعوى قضائية ضدها، تمهيدا لغلقها بعد استضافتها مزراق.
وكان مدني مزراق قد هدد الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، وقال إن "الرئيس سيسمع مني كلامًا لم يسمعه من أحد من قبل"، ردا على رسالة منسوبة إلى الرئيس بوتفليقة، في ذكرى إقرار المصالحة الوطنية، اتهم فيها الرئيس بوتفليقة تحركات مدني مزراق لإنشاء حزب سياسي، بالانزلاقات غير المقبولة، لكون القانون يمنع من يعتبرهم متورطين في الأزمة الأمنية في الجزائر في التسعينيات من العودة إلى ممارسة النشاط السياسي.
وقال الوزير قرين في المنتدى الإعلامي "قناة الوطن غير مرخص لها، وسأتابعها قضائياً وفقاً لصلاحياتي"، لكن الوزير برر عدم رفع دعوى ضد صاحب التصريحات، مدني مزراق، قائلاً "إذا سئلت لماذا لا أتابع الضيف برنامجها مدني مزراق الذي أساء لرمز الدولة الجزائرية عبدالعزيز بوتفليقة، فهذا خارج حدود صلاحياتي".
Facebook Post |
وكانت وزارة الاتصال قد استدعت المدير العام لقناة الوطن، جعفر شلي، وهو عضو سابق في قيادة حزب حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر)، بعد بث القناة حوارا مع مدني مزراق.
واللافت في الفترة الأخيرة تزايد المضايقات الحكومية ضد القنوات ووسائل الإعلام الجزائرية، حيث كانت وزارة الاتصال قد استدعت، في وقت سابق، مدراء قنوات الشروق والنهار والخبر، على خلفية بثها برامج سياسية وحوارات مع من تعتبرهم السلطة متشددين، إضافة إلى بث برامج سياسية ساخرة تعرضت لشخصيات حكومية.