دوّنت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، ولاء عصام البوشي، بلاغاً جنائياً أمام النيابة ضد إمام مسجد خاتم المرسلين، عبد الحي يوسف، بعد أن اتهمها بالردة والزندقة.
وكان يوسف قد ألقى خطبة الجمعة الماضية، ووجه خلالها انتقادات حادة لتنظيم أول دوري نسائي في كرة القدم في السودان، وحمل المسؤولية لوزيرة الشباب ولاء عصام البوشي.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزارة، يوم السبت الماضي، أن البلاغ دوّن في نيابة الخرطوم الجديدة، وأن إمام المسجد خالف العديد من مواد القانون الجنائي لسنة 1991، وخالف بعض نصوص الوثيقة الدستورية 2019 فيما يخص الحريات الدينية، وحرية العقيدة والعبادة، والحق في الحياة الكريمة والإنسانية والمواطنة أساس الحقوق والواجبات.
وأوضح البيان أن النيابة السودانية استدعت المبلغ عنه للتحقيق، معتبراً أن ما جاء في الخطبة يعرض سلامة الوزيرة وأسرتها للخطر. كما بينت البوشي أن الحكم بردة رئيس الحزب الجمهوري ألغي في وقت لاحق، بموجب حكم من المحكمة العليا.
— YASIN AHMAD (@yswyswysw00yasi) October 7, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وهاجم نائب رئيس هيئة علماء السودان وإمام مسجد خاتم المرسلين في حي جبرة جنوبي الخرطوم، الداعية المعروف عبد الحي يوسف (محسوب على التيار السلفي) الحكومة السودانية، برئاسة عبد الله حمدوك، في خطبة الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن يوسف قوله إن "الحكومة الجديدة لم تفلح في معالجة أزمات الناس، والذين خرجوا من أجلها إلى الشوارع، مطالبين بتحقيق وإصلاح الاقتصاد المنهار". وأشار إلى أنها "تولت أمر البلاد في غفلة من الزمان، وأن كل أفعالها تؤكد أنها أتت لهدم الدين".
ووجه يوسف انتقادات للوزيرة البوشي، زاعما أنها "لا تتبع الدين الإسلامي، وتؤمن بأفكار حزبها الجمهوري الذي حكم على قائده (محمود محمد طه) بالردة وأعدم قبل 35 عاما".
وانتقد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، هجوم الداعية يوسف على وزيرة الشباب والرياضة، واعتبروا تكفير المواطنين "جريمة جنائية في كل البلدان الديمقراطية"، مطالبين بـ"تجريم التكفير".
واعتبرت البوشي، التي تولت منصبها الشهر الماضي ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة، أن السلام هو أهم أولويات الفترة الانتقالية، وأن تحقيقه مسؤولية الجميع، وأن البداية يجب أن تكون من بيوت الله ومنابرها، لتكون ناشرة للسلام وداعية له.