وزيرا الخارجية الإيراني والعراقي يؤكدان مكافحة الإرهاب

08 ديسمبر 2014
الجعفري وظريف أكدا أهمية علاقات البلدين (فرانس برس)
+ الخط -

التقى وزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري، بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، إبان وصوله إلى العاصمة طهران مساء أمس، الأحد، وبحثا معاً سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في سبيل مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق.

وقال الجعفري، في مؤتمره الصحافي المشترك مع ظريف، إن زيارته لطهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية، وللمشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي تنظمه طهران والذي سيعقد يومي الثلاثاء والأربعاء خلال الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أن طهران وبغداد تجمعهما العديد من القواسم المشتركة.

كما اعتبر أن خطر "داعش" يتهدد كلا البلدين، وهو ما يستلزم تعاوناً أكبر بينهما، إذ أشار إلى أن بلاده تنتظر دعماً أكبر للعراق، الذي مر بظروف صعبة واستثنائية، وأكد أيضاً أن العراق تلقى دعماً من عدد من الدول الخليجية، إذ إن بعضها زود العراق بالأسلحة كما أن المملكة العربية السعودية وبعض دول المنطقة قدمت مساعداتها للعراق. وأشار إلى أن "بغداد تنوي تطوير علاقاتها بالدول الجارة كالأردن، وتركيا، وسورية، كما تريد أن تلعب دوراً لتخفيف التوتر بين بعض الدول كسورية وتركيا".

وأوضح الجعفري أن بلاده وافقت من قبل على توجيه ضربات جوية من قبل التحالف، الذي شكلته الولايات المتحدة الأميركية، وقال إنه "تمت مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة توخي الحذر والابتعاد عن المناطق السكنية والأهداف المدنية"، معتبراً أن هذه الضربات أدت لتراجع قوات التنظيم في بعض المناطق.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، في المؤتمر الصحافي المشترك، إن "إيران ستكون إلى جانب العراقيين من السنة والشيعة والعرب والأكراد حتى نهاية المطاف"، مشيراً إلى أن بلاده تريد فتح صفحات علاقات جيدة مع بقية دول المنطقة.

واعتبر ظريف أن "المجتمع الدولي وبعض دول المنطقة أدركوا أن الإرهاب خطر حقيقي واستراتيجي ويتهدد الجميع، ولا يمكن إهمال التعامل معه أو عدم مواجهته خلال هذه المرحلة". وأمل ظريف أن يؤدي هذا الإدراك إلى اتخاذ خطوات حقيقية وعملية لمواجهة الإرهاب، كما تفاءل بالقضاء على داعش في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات عسكرية وسياسية وثقافية في هذا الصدد.

المساهمون