بدأت في السودان، اليوم الثلاثاء، اجتماعات وزراء خارجية السودان ومصر وأثيوبيا، لبحث الخلافات حول سد النهضة الأثيوبي، ويعد الاجتماع الأول من نوعه، الذي يجمع وزراء الري في الدول الثلاث مع وزراء الخارجية، إلا أن اللافت غياب وزير الري الأثيوبي، عن أعمال الجلسة الافتتاحية صباح الثلاثاء.
وأجرى وزراء الخارجية الثلاثة، السوداني علي كرتي، والمصري، سامح شكري، والأثيوبي، وتادروس أدهانوم، مشاورات في إحدى القاعات المخصصة للجلسة الافتتاحية، بينما تأخر الوفد الأثيوبي عن الوصول للقاعة في الوقت المحدد.
وعبر وزراء خارجية الدول الثلاث في الجلسة الافتتاحية، عن عزمهم الوصول لتفاهمات تفضي إلى اتفاق، ينهي الجدل حول سد النهضة الأثيوبي.
وأكد كرتي أن "الاجتماع فرصة لإدراة الحوار على مستوى عالٍ، للدفع بالمفاوضات الفنية وصولاً للنتائج المرجوة"، مضيفاً: "نحن في حاجة للتفاوض بثقة والتخلي عن الخيال والخوف من المستقبل، لأن ذلك عطلنا طويلاً عن التوافق".
وقال: "نحن في حاجة لأداء مهامنا على المستوى الفني، برعاية سياسية راشدة وليس إعلامياً، لأن للإعلام أغراضاً لا تتفق مع الوصول لتوافق"، مشدداً على "ضرورة "الوصول لحلول مرضية بشأن سد النهضة، والوصول لاتفاق ملزم لكافة الأطراف يحقق رفاهية الشعوب في تلك البلدان".
من جهته، لفت وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى أن "الاجتماع دلالة على التقدم الذي تم لبناء الثقة"، مؤكداً "مساعي مصر لتأسيس مرحلة جديدة من التعاون مع دول الحوض الشرقي".
وأوضح أن "مصر تشارك في اجتماع اليوم، بنوايا صادقة، ونأمل الوصول لحلول أكثر استدامة، وتعكس إدراكاً حقيقياً للمصالح، وتفهماً للشواغل ودواعي القلق المصري".
وفي نفس السياق، تمسك وزير الخارجية الأثيوبي بحق بلاده في إنشاء سد النهضة، مؤكداً أنه "يحقق مصالح لمصر والسودان"، مشدداً على "التزام بلاده بعدم إلحاق أي ضرر بالدولتين، بسبب السد"، مضيفاً: "نؤمن بالتساوي في المكاسب، دون إلحاق الضرر ببعضنا البعض وأثيوبيا ملتزمة بتحقيق ذلك".
اقرأ أيضاً: أفريقيا: صراع الجاسوسية على المعلومات والثروات