وزراء حكومة التوافق في غزة.. بحثاً عن حلول

29 ديسمبر 2014
بسيسو: الزيارة إشارة إيجابية للتعاون (الأناضول/Getty)
+ الخط -

وصل إلى غزة، عبر معبر بيت حانون شمالي القطاع، اليوم الاثنين، وفد وزاري رسمي من حكومة التوافق الوطني، قادما من الضفة الغربية، ويتكون الوفد الزائر من ثمانية وزراء، إلى جانب نحو 37 مسؤولاً عن ملفات في الحكومة، قدموا إلى القطاع في محاولة لحل إشكاليات خدمية تعوق عمل الحكومة.

وسيجتمع الوزراء خلال مدة زيارتهم المقررة سبعة أيام، مع مسؤولين في الوزارات المختلفة، على أمل الوصول إلى تفاهمات يمكنها أن تجنب القطاع بعض الإشكاليات، وخاصة في قطاعي الصحة والتعليم، حيث تعاني المرافق الصحية والتعليمية في القطاع ظروفاً صعبة، حيث لم تدفع لها الحكومة أي أموال تشغيلية منذ تشكيلها في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.

وقال المتحدث باسم حكومة التوافق، إيهاب بسيسو، إنّ الوفد سيعمل على حل كل القضايا العالقة، موضحاً أنّ الزيارة "إشارة إيجابية للتعاون على قاعدة الوحدة الوطنية".

ومن المقرر أنّ يتم عقد لقاءات بين موظفي حكومة غزة السابقة ووزراء الضفة، على أنّ يتم خلالها بحث آليات العمل والدمج، وتبادل المقترحات بين الجانبين للخروج من أزمات القطاع، وفق مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد".

وخلال مرور الوفد إلى غزة، اعتصم العشرات من أصحاب البيوت المهدمة أمام معبر بيت حانون شمالاً، رافعين شعارات تدعو لاتمام المصالحة، واعمار البيوت المدمرة، والاهتمام باحتياجات قطاع غزة المتزايدة، والذي يعاني سكانه من أزمات طاحنة.

في الأثناء، دعت الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار، حكومة التوافق الوطني، إلى العمل الجاد والحقيقي لإنهاء معاناة غزة، وتخفيف الألم عن أهلها المحاصرين والتحرك على مختلف الاتجاهات لإنهاء الحصار.

لكن الهيئة لفتت في بيان لها، تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، إلى أنّ عدم حضور رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، وتصريحات مسؤول المعابر في السلطة نظمي مهنا، حول "رفض" استلام المعابر "بوجود موظفين من حكومة غزة السابقة"، بمثابة طعنة لكل الجهود المبذولة لتخفيف معاناة القطاع، وتضع علامات استفهام حول جدية الزيارة التي يقوم بها الوفد الوزاري.

وأكدّت الهيئة، أنها ستواصل حراكها الشعبي والجماهيري حتى كسر الحصار الظالم عن شعبنا، لكنها في نفس الوقت حملت الحكومة المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي والإنساني جراء تقاعسها عن القيام بواجبها تجاه القطاع، كما أنها تتحمل المسؤولية عن معاناة 40 ألف موظف حرمتهم من رواتبهم.

المساهمون