امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال حديثه في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، عن تفصيل القضايا التي سيبحثها مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، معلنا أن "اللقاء مهم لحفظ المصالح القومية لدولة إسرائيل، وتعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في عهد ترامب"، خلافا للوضع الذي ساد خلال سنوات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
في المقابل، وردا على مطالبة عدد من وزراء "الليكود" خلال جلسة الكتلة في الائتلاف الحكومي، في مقدمتهم ميريت ريجف وزئيف إلكين، بالتراجع عن فكرة حل الدولتين، أعلن نتنياهو أنه يدرك ما يقوله وزراء الحزب، وأنه "لا خلافات بيننا"، بحسب ما أورد موقع "معاريف" اليوم.
وأضاف نتنياهو: "أعرف دونالد ترامب منذ سنوات طويلة، لكن هذه هي المرة الأولى التي سنلتقي فيها وهو رئيس الولايات المتحدة وأنا رئيس للحكومة. سنتحدث خلال اللقاء عن كل شيء.. الوضع الآن مريح لنا أكثر، ولكن من الخطأ الاعتقاد أنه لا توجد قيود".
وجاءت تصريحات نتنياهو هذه ردا على مطالبة نتنياهو من قبل زعيم حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينت، أمس عبر منشور على صفحة الفيسبوك، بالامتناع خلال لقائه بترامب عن أي تصريح لجهة الالتزام بحل الدولتين.
واعتبر بينت أن ذلك سيكون بمثابة "كارثة تاريخية وسيسبب هزة أرضية في إسرائيل"، في إشارة لاستقرار الائتلاف الحكومي الحالي.
وتطرق نتنياهو إلى مسألة إفشال الولايات المتحدة لتعيين رئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق، سلام فياض، مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا، إذ قال إنه "يجب بداية تعيين ممثل إسرائيلي في منصب رفيع في الأمم المتحدة"، وهو ما اعتبر تلميحا إلى ضلوع نتنياهو في مسألة طرح تعيين وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، في منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، بحسب ما نشرت صحف إسرائيلية صباح اليوم.
في غضون ذلك، تواصل الصحف الإسرائيلية ترجيح اتجاه نتنياهو نحو التركيز في لقائه مع ترامب على "الخطر الإيراني"، على غرار ما جرى خلال لقائه برئيسة الحكومة البريطانية، تيرزا ماي، الأسبوع الماضي.