وزراء الخارجية العرب يعدّون ملفات قمّة الكويت

22 مارس 2014
العربي يتولى الاتصالات لحسم موضوع مقعد سوريا (Getty)
+ الخط -

تبدأ، صباح اليوم الأحد، في الكويت اجتماعات وزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة العربية التي تستضيفها الكويت، يومي 25 و26، من الشهر الجاري.
وعلم "العربي الجديد" أن اجتماع الوزراء مكرس لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال القمة الخامسة والعشرين، والاتفاق على الخطوط العريضة للبيان الختامي للقمة.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية: إن أبرز الملفات المطروحة على جدول الأعمال هي المسألة السورية، والقضية الفلسطينية، والاستراتيجية العربية لمواجهة الإرهاب التي تقدمت بها مصر. وأضافت المصادر، أن اجتماعات المندوبين، يوم الجمعة الماضي، أظهرت جملة من التباينات تجاه بعض هذه الملفات.

وتبذل الكويت، التي تستضيف القمة العربية للمرة الأولى، خلال الأيام القليلة الماضية، مساعي دبلوماسية من أجل أن تكون القمة وفاقية وتسهم في رأب الصدع الذي اعترى الصف العربي خلال الفترة الماضية.
وأعلن وزير الإعلام الكويتي الشيخ، سلمان الحمود، أمس السبت، أن مستوى التمثيل الخليجي في قمة الكويت سيكون على مستوى عال. وقال، خلال لقاء مجموعة من الإعلاميين المشاركين في تغطية أعمال القمة: إن ما يمر به العالم العربي من تطورات متسارعة يتطلب منا تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في جميع المجالات، ولا سيما الاقتصادية والسياسية منها.
وعبّرعن تفاؤله بأن تتخذ القمة العربية قرارات قابلة للتطبيق بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي العربي، وكذلك ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية، مؤكداً حرص الكويت على متابعة تنفيذ القرارات السياسية والاقتصادية خاصة بعد القمة.

وأكد الحمود، أهمية اللقاءات التي ستعقد على هامش أعمال قمة الكويت، والهادفة الى تعزيز التضامن والتعاون العربي في المستقبل، من خلال مناقشة القضايا الاستراتيجية التي تهم الشأن العربي. وقال: إن الكويت باستضافتها ورئاستها للقمة قادرة، بالتعاون مع اشقائها العرب، على تعزيز وحدة الصف وترتيب البيت العربي، لافتًا الى أن "شعار القمة (قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل)، يدفع الجميع الى التفاؤل بتعزيز التضامن الذي لن يتحقق إلا بالتعاون والتكامل بعيدًا من أي خلاف".

وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ محمد عبد الله المبارك، مشاركة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، في القمة ورئاسته وفد بلاده، إذ سيسلم رئاسة الدورة الجديدة للقمة العربية إلى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد.

مقعد سوريا

وقالت مصادر من الائتلاف السوري المعارض لـ"العربي الجديد": إنه تلقى دعوة رسمية من الحكومة الكويتية للمشاركة في القمة العربية. وأشارت المصادر إلى أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، سيرأس الوفد إلى القمة بمشاركة عدد من قيادات الائتلاف، الذي ينتظر تفعيل قرارات صادرة عن الجامعة العربية لشغل مقعد سوريا في عدد من المنظمات التابعة للجامعة.

وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، قد أوضح أن مقعد سوريا "سيبقى شاغرا" خلال القمة العربية. وأضاف أن: الجربا، دُعي الى إلقاء كلمة خلال أعمال القمة العربية المقبلة باعتباره ممثلاً شرعياً، ومحاوراً أساسياً مع جامعة الدول العربية، كما أقر ذلك مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري".

وطبقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، صرح، بن حلي، الجمعة الماضية أن: الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، سيواصل اتصالاته بعد القمة مع "الائتلاف الوطني" عن هذا الموضوع، وفقا لأحكام الميثاق وقرارات مجلس جامعة الدول العربية واللوائح الداخلية للمجلس".

وكان رئيس الائتلاف، قد بحث في وقت سابق من الشهر الحالي، مع الأمين العام للجامعة العربية، مشاركة الائتلاف في قمة الكويت، ومتطلبات شغله مقعد سوريا في الجامعة العربية.

وذكرت المصادر، أن وفد الائتلاف سيطلب من القادة العرب موقفاً موحداً لمساندة الائتلاف في مساعيه من أجل تفعيل جنيف-1، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية.

يشار إلى أن الجامعة العربية، كانت قد منحت في أثناء قمة الدوحة العام الماضي، مقعد سوريا للائتلاف باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري، في خطوة رفضها النظام السوري ووصفها بأنها "انتهاك لميثاق الجامعة وقواعد العمل العربي المشترك".

دلالات