ونقلت الوكالات الرسمية الإيرانية عن دهقان قوله، أيضا، إن بلاده تعمل باستمرار لتطوير بنيتها العسكرية، "بغرض رفع مستوى قدراتها الدفاعية لا الهجوم على أي طرف آخر"، حسب قوله.
واتهم دهقان، خلال التصريحات ذاتها، كلا من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية برفع مستوى التوتر والنزاع في المنطقة، حيث "يعمل المسؤولون في هذين البلدين على شيطنة إيران، وربط كل الملفات الإقليمية بها".
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الإنين أيضاً، أن بلاده لم تضع ملف منظومتها الصاروخية على طاولة الحوار مع الغرب، مؤكدا أن طهران لم تقبل أيا من المقترحات الأميركية للتفاوض حول هذا الملف.
واعتبر أنصاري أن تطوير المنظومة الصاروخية أمر طبيعي، "حيث يحق لأي بلد الحصول على احتياجاته العسكرية بغرض تحقيق أمنه"، مضيفا أن طهران لا تشكل تهديدا لأي بلد، "لكنها لن تغير من مبادئها الثابتة"، حسب تعبيره.
يذكر أن إيران كانت قد اختبرت، خلال شهر مارس/آذار الماضي، صاروخين باليستيين من طراز "قدر" و "شهاب"، وذلك خلال مناورات "قوة الولاية"، حيث تم إطلاقهما فوق مرتفعات سلسلة البرز الشرقية وصحراء قم.
كما كشفت البلاد، قبل ذلك، عن صاروخ "عماد الباليستي" محلي الصنع، والبالغ مداه 1700 كيلومتر، وعرض الحرس تسجيلا مصورا بثه التلفزيون المحلي الإيراني يصور مقاطع من منصات ومدن صاروخية تحت الأرض، قال عنها المسؤولون في حينه إن "أعداء إيران غير قادرين على التعرف على أماكنها، وبأن فيها صواريخ ذات دقة عالية وجاهزة للانطلاق فور تعرض البلاد لأي هجوم".
وتسببت هذه التجارب الصاروخية في ارتفاع حدة الانتقادات الغربية لإيران، ولا سيما من قبل الولايات المتحدة الأميركية، التي دعا بعض مسؤوليها إلى فرض عقوبات جديدة على البلاد، "كون طهران انتهكت الاتفاق النووي"، حسب رأيهم.
وقد فرضت واشنطن حظرا جديدا على أفراد وشركات إيرانية مرتبطة ببرنامج البلاد الصاروخي، بالتزامن مع دخول اتفاق طهران النووي مع السداسية الدولية حيز التنفيذ العملي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، والذي ألغى العقوبات عن طهران، لكنه أبقى على عقوبات التسليح، والتي تمنع إيران من الحصول على أسلحة غير دفاعية أو أغراض مزدوجة الاستخدام لخمس سنوات قادمة، كما تحظر عليها امتلاك صواريخ باليستية قابلة لحمل رؤوس نووية لثماني سنوات.