وزارة الأمن الداخلي الأميركية مهددة بالإغلاق نهاية فبراير المقبل

30 يناير 2015
كاين أكد على أهمية دور المهاجرين (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد متحدث باسم السيناتور الديمقراطي الأميركي عن ولاية فرجينيا تيم كاين لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن "وزارة الأمن الداخلي الأميركية بمختلف دوائرها بما في ذلك أجهزة مكافحة الإرهاب التابعة لها مهددة بالإغلاق نهاية فبراير/شباط المقبل بسبب احتجاز الجمهوريين لميزانية الوزارة رهينة لأجندة أيدولوجية خاصة بهم".

وحذر المتحدث من خطورة ما أسماه بالتكتيكات التفاوضية غير المسؤولة التي قد تؤدي لتعطيل العمل الحكومي في وزارة من مهامها السهر على الأمن الوطني الأميركي والحفاظ على أمن الحدود وأمن الفضاء الإلكتروني. ورداً على سؤال "العربي الجديد"، عن دوافع الجمهوريين من احتجاز الموازنة المالية، قال المتحدث إنهم يقايضون إدارة الرئيس باراك أوباما، من أجل اتخاذ قرار بترحيل ملايين المهاجرين مقابل الإفراج عن الموازنات المالية الخاصة بالوكالات التابعة للوزارة.

وأضاف أنه على قناعة كاملة أن هؤلاء المهاجرين يساهمون في رفد الاقتصاد الأميركي بالمزيد من الخبرات والخيرات ولا يجب ترحيلهم لمجرد أنهم بلا وثائق ثبوتية قانونية. وكان السيناتور الديمقراطي أعلن دعمه للأمر الرئاسي التنفيذي الذي أصدره أوباما في نوفمبر/تشرين الثاني واصفاً ذلك القرار بأنه يغيث الأسر التي تضطر للتخفي ويوفر لها الغطاء القانوني لكي تشارك في الحياة وفق القواعد المرعية.

وكان مجلس النواب الأميركي أثناء إقراره موازنة الولايات المتحدة للعام المالي 2015 استثنى مشروع قانون مخصصات وزارة الامن الداخلي بسبب اعتراض الجمهوريين المهيمنين عليه على سياسة أوباما المتعلقة بالهجرة وعدم موافقتهم على منح المهاجرين الشرعيين صيغة قانونية للعمل والبقاء في الأراضي الأميركية. كما رفض مجلس النواب الإجراءات التنفيذية التي تتعلق بالهجرة التي أرفقها البيت الأبيض بمشروع قانون نفقات وزارة الامن الداخلي.

وفشلت وزارة الأمن الداخلي الأميركية حتى الآن في تجيير هجمات باريس الإرهابية الأخيرة لصالح إقناع الكونجرس بإقرار الموازنة المخصصة للوزارة.

وتشمل مهام وزارة الأمن الداخلي مكافحة الإرهاب المحلي وحماية البنية التحتية والمرافق الأساسية والدفاع ضد التهديدات الكارثية والحفاظ أمن الموانئ والحدود والطيران والمطارات وحماية البلاد من التهديد النووي والإشعاعي وغير ذلك.

المساهمون